ما زلت أتذكر قبل 20 عاما من الآن كيف كانت النساء يجدن عند التداوي صعوبة في الحصول على نساء طبيبات في كثير من التخصصات الطبية، واليوم ولله الحمد أصبحت الطبيبة السعودية تنافس غيرها تميزا في أدق التخصصات كالقلب والمخ. كلنا في بيته كبيرة سن تروي ما كانت عليه حياة النساء في الماضي وما آلت إليه الآن من ازدهار ورقي، والمتابع للحراك النسوي يدرك القدرات العظيمة لدى المرأة السعودية والإمكانات الكبيرة التي أهلتها للوصول إلى مراتب عليا في سبيل خدمة شقيقاتها النساء وبناء الوطن. المرأة اليوم ارتفعت نسبة حضورها في المجتمع وفي سوق العمل، ونالت كثيرا من حقوقها في التعليم والتوظيف والاستثمار والتمكين، وأنصفتها الدولة عدليا في كثير من القوانين والأنظمة عندما جعلتها وجعلت حقوقها أولوية لتنال مزيدا من الفرص المناسبة لها والمتوائمة مع احتياجاتها لتنضم إلى قافلة التنمية.وعلى الرغم من كل القيود عليها والعقبات أمامها، أكاد أجزم بأن كل منا اليوم حوله أم متفانية، وزوجة مضحية، وفتاة مجتهدة تسعى قدما بلا توقف، وجدة صابرة مثابرة نسجت من تجاربها ومن أيامها بيوتا صالحة أنتجت مواطن اليوم.احتفال السعودية قبل عدة أيام باليوم الوطني الـ 87، هو احتفال بالوطن وبكل مواطن وبإنجازاته ومساعيه في وطنه، وتلك السيرة العطرة والخبرة الفريدة للمرأة السعودية يجب أن تُكتب وتدون بحبر العطاء والصبر، وترسم لوحة للفتاة الأم الناضجة قدوة للأجيال القادمة وليس الفتاة المدللة المتمردة. المرأة وفاؤها لوطنها مختلف، فهي تحتفل بوطنها كل يوم عندما تهتم بالعقل قبل البدن فتعد أبناءها للمستقبل وتحثهم على العلم، وعلى نظافة المكان، وعلى احترام الآخرين والممتلكات ومراعاة النظام واتباع القوانين وعلى كل سلوك حضاري، وتمنعهم عن كل سلوك مشين يقلل من قيمتهم كمواطنين صالحين فاعلين في البناء. فكل التحية للوطن ولنساء الوطن.Image: category: صوت القانونAuthor: هناء الفوازpublication date: الاربعاء, سبتمبر 27, 2017 - 03:00
مشاركة :