إعدام حصان يثير عاصفة تويترية 08-16-2014 06:53 AM متابعات محمد العشرى(ضوء):أثار مقطع متداول على مواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية لشابين يعدمان أحد الأحصنة بإطلاق النار على رأسه من مسافة قريبة موجة سخط للعديد من النشطاء والمتداولين، وسط مطالبة بمحاسبة من قاما بذلك. وبحسب موقع سبق أظهر المقطع المتداول الذي وثقه أحد الأشخاص قيام شابين، أحدهما ممسك الحصان، والآخر معه مسدس أطلق منه النار على رأس الحصان، وأعدمه من مسافة قريبة، ولم يكتفِ بذلك بل قام بالإجهاز عليه، في عمل بعيد كل البُعد عن الرحمة والرأفة بالحيوان. رفقا هذا وأول ما تعلنه مبادئ حَضَارتنا في مجال الرِّفق بالحيوان، أن تقرِّرَ أن عالَم الحيوان كعالَم الإنْسَان، له خصائصه وطبائعُه وشعوره؛ {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} [الأنعام: 38]، فله حقُّ الرِّفق والرَّحمة كحقِّ الإنْسَان: ((الراحمون يرحمهم الرَّحمن))؛ رواه أحمد، وأبو داود، والتِّرمذي، والحاكم، و((من أُعطِي الرِّفق فقد أعطي حظه من خير الدُّنيا والآخرة))؛ رواه أحمد؛ بل إن الرحمة بالحيوان قد تُدخِل صاحبها الجنة؛ ((بينما رجل يمشي بطريق إذِ اشتد عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها، فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى منَ العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب منَ العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئرَ فملأ خفه ماءً، ثم أمسكه بفِيه حتى رقى فسقى الكلب، فشكر الله - تعالى - له، فغَفَرَ له))، قالوا: يا رسول الله: وإنَّ لنا في البهائم لأجرًا؟ فقال: ((في كل ذات كبدٍ رطبة))؛أخرجه البخاري، ومسلم، ومالك، وأحمد، وأبو داود. كما أن القسوة على الحيوان تُدخِل النار: ((دخلتِ امرأةٌ النارَ في هرَّة، ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل مِن خشاش الأرض))؛أخرجه البخاري، ومسلم. وتمضي الشريعة في تشريع الرحمة بالحيوان: - فتُحَرِّم المكْث طويلاً على ظهره وهو واقف؛ فقد قال - عليه الصَّلاة والسلام -: ((لا تَتَّخِذوا ظهور دوابكم كراسي))؛رواه أحمد، والحاكم. - وتحرم إجاعته وتعريضه للضَّعف والهُزَال؛ فقد مرَّ - عليه السلام - بِبَعِيرٍ قد لصق ظهره ببطنه، فقال: ((اتَّقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة))؛رواه أبو داود، وابن خُزَيْمة. - كما تحرم إرهاقه بالعمل فوق ما يَتَحَمَّل؛ دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بستانًا لرجلٍ منَ الأنصار فإذا فيه جمل، فلما رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمسح دموعه، ثم قال: ((مَن صاحِب هذا الجمل؟))، فقال صاحبه: أنا يا رسول الله، فقال له - عليه الصَّلاة والسلام -: ((أفلا تَتَّقي الله في هذه البهيمة التي مَلَّكَكَ الله إياها، فإنَّه شكا إليَّ أنك تجيعه وتُدْئِبُه))؛رواه أحمد، وأبو داود، أي: تُتْعِبُه بكثـرة استعماله. - كما يحرم التَّلَهِّي به في الصيد؛ ((مَن قتل عصفـورًا عبثًا، عَجَّ إلى الله يوم القيامة، يقول: يا ربِّ، إنَّ فلانًا قَتَلَني عبثًا، ولم يقتلني منفعة))؛رواه النسائي، وابن حبَّان. 0 | 0 | 0
مشاركة :