رحمة العتيبي تكتب لكم.. نادي حياة للقراءة بالطائف

  • 8/16/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

(القراءة نجمي الذي أتبعه وضوءه يقودني وأنا في ركبه أسير لأحيا وأكون ما لم أكنه من قبل بالقراءة أتغير واعرفني) من منا لم تكن القراءة نجم حياته وضياء فكره؟  كل من دخل عالم القراءة يشعر بهذه المعنى. أن تكون القراءة هاديا وأن يصبح الكتاب دليلا. وفي مدينة الطائف ولد نجم جديد هو (نادي حياة للقراءة). الذي أسسته الأخت المبدعة سارة الهذلي، بجهود ذاتية ومبادرة شخصية. وكان دافعها الأول هو شغفها الجم بالقراءة، وهي التي لمست تأثير القراءة في حياتها،وأحبت أن تدخل الجميع في هذا العالم المدهش. فأسست هذا النادي تحت مسمى حياة مقتبسا من مقولة العقاد الشهيرة: «أقرأ لأن حياة واحدة لا تكفيني».. وهيشعار النادي. وفي هذا النادي التطوعي تجد شخصيات لم تلمس كتابا يوما لكنها بمجرد انضمامها للنادي أصبحت مدمنة للقراءة وتعرفت على عالم الكتاب لأول مرة في حياتها. وتجد شخصيات، الكتاب هو زاد يومها، والقراءة هي غذاء حياتها، تختم من ثلاثة إلى أربعة كتب شهريا كعادة لا تتركها. وفي وسط هذا التفاعل والجو الاجتماعي الماتع، يتم تبادل الخبرات والأفكار والنقاشات بين عضوات النادي. سواء في موقع نادي حياة للقراءة في «تويتر» أو في قروبات واتس أب، أم بشكل رئيسيي وموجه من خلال اللقاء الشهري الذي ينعقد شهريا بعد قراءة كتاب محدد، لمناقشته وطرح الأفكار حوله. كذلك يحتفل النادي بالفعاليات الثقافية العالمية كاليوم العالمي للكتاب، والمحلية مثل معرض الرياض الدوليللكتاب والجنادرية. ومن ضمن أنشطته إقامة بعض الدورات الثقافية الخاصة بالقراءة: كدورة (أنا أكره القراءة)، ودورة (القراءة السريعة)،التي انعقدت خلال الفترة الماضية. وفي الشهر القادم سيكمل النادي عامه الأول، ليخرج من مخاض التأسيس إلى رحابة الانطلاق في العمل والإنجاز. أما عضواته فهن مزيج جميل من كل الشرائح، ففيهن طالبات الجامعة، ومنهن ربات البيوت، ومنهن الكاتبات، وفيهن الموظفات والمعلمات.. ولعل هذا شاهد على أن عادة القراءة وحب الثقافة والمعرفة، لا يختص بفئة معينة بل هو حق مشاع للجميع، تماما مثل ضوء الشمس الذي من حق الجميع الاستمتاع به. ولعل أهم أهداف النادي المدونة في وثيقة التأسيس: (نشر عادة حب القراءة بين أفراد المجتمع). وهي بحق مهمة جليلة ورسالة نبيلة وسامية، تحتاج إلى كثير من الدعم والمساندة. فهو كغيره من أندية القراءة في المملكة يقوم على جهود تطوعية من عضواته الخمسين، ويقدم أنشطته بتعاون مع بعض الجهات الثقافية والأكاديمية والاجتماعية. وهو كأي نشاط تطوعي ينتظر الدعم من المجتمع ومن الجهات الرسمية ليكمل رسالته النبيلة في نشر الثقافة والمعرفة، ورفع مستوى الوعي بين كل أفراده. إن القراءة ليست ترفا، وليست هواية نتسلى بها في وقت الفراغ، بل هي عادة أصيلة ومهارة أساسية من مهارات الحياة، ولن تتقدم أمة إلا بها، ولم يرتق شعب إلا من خلالها. أخيرا: لنحقق رسالتنا الراقية: (اقرأ)، ولنخرج العقول من الظلمات إلى النور، بتبني كل ما ينشر عادة القراءة ويرفع مستوى الوعي، من خلال الانضمام والمشاركة والدعم لكل المشروعات النبيلة والهادفة. حساب نادي حياة للقراءة على «تويتر»: @hayat_club رابط الخبر بصحيفة الوئام: رحمة العتيبي تكتب لكم.. نادي حياة للقراءة بالطائف

مشاركة :