أبدت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، قلقها بشأن سلامة اللاجئين من مسلمي الروهينجا في سريلانكا بعد أن أجبرهم رهبان بوذيون وقوميون متطرفون على الفرار من ملجأ للأمم المتحدة في العاصمة كولومبو. ووصل اللاجئون إلى مخيم في جنوب البلاد لضمان سلامتهم بعد الواقعة التي حدثت أمس الثلاثاء في العاصمة. وكان اللاجئون اعتقلوا في أبريل/نيسان في قارب قبالة ساحل سريلانكا مع اثنين من الهنود يشتبه في أنهما يعملان في تهريب البشر. وقال شهود إنه خلال واقعة الأمس رشق رهبان بوذيون وقوميون الملجأ مما دفع 31 من سكانه الروهينجا ومعظمهم نساء وأطفال للفرار من أجل سلامتهم. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان إن الواقعة تدعو للقلق مضيفة أن اللاجئين هم ضحايا للعنف والاضطهاد في ميانمار التي فر منها بالفعل نحو 422 ألفا من الروهينجا إلى بنجلاديش خلال الشهر الأخير. وقال البيان “تشدد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على أن اللاجئين.. يحتاجون لحماية ومساعدة دولية. تحث المفوضية المواطنين وكل الجهات المعنية باللاجئين على مواصلة توفير الحماية وإبداء التعاطف مع المدنيين الهاربين من الاضطهاد والعنف”. وذكرت المفوضية أن الروهينجا يقيمون في سريلانكا التي تسكنها أغلبية بوذية بموافقة حكومة كولومبو وأن المفوضية تقدم المساعدة “لحين التوصل لحلول طويلة الأمد”.
مشاركة :