أكد رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، د. عبدالرحمن جواهري، أن الطلب المتزايد على الأسمدة سيستمر في الصعود خلال السنوات القادمة، ليرتفع من 2.5% إلى 3.5% سنويًا في حال الاستمرار في إنتاج الوقود الحيوي «الديزل الحيوي والإيثانول» باستخدام المحاصيل الزراعية وزيادة المساحة الزراعية المتاحة في الولايات المتحدة الأمريكية. ولفت جواهري، في تصريحات للصحافيين على هامش مؤتمر «جيبكا» الثامن للأسمدة، إلى أنه «يجب على العاملين في هذه الصناعة التنبه إلى البحث والتطوير، وأن يكونوا مستعدين للخوض في الفرص الجديدة للوصول إلى المنتجات التي تتناسب واحتياجات المستخدمين لاغتنام مثل هذه الفرص الجديدة في السوق». وحول وضع السوق العالمي من حيث آليات العرض والطلب، أوضح جواهري الذي يشغل أيضا رئيس مجلس إدارة الاتحاد العالمي للأسمدة أن «الطلب العالمي على الأسمدة يشهد نموًّا منتظمًا فيما يخص المغذيات الزراعية الرئيسة الثلاث؛ النيتروجين، الفوسفات، والبوتاس، إذ يقارب الطلب على الأسمدة النيتروجينية ما نسبته 61% مقارنة بحوالي 23% للفوسفات، و16% للبوتاس، أي بمعدل متوسط للنمو السنوي يبلغ 1.5%، 2%، 2.9% على التوالي.ولفت إلى أنه «تعد الأسمدة من المكونات الضرورية للنمو الزراعي، فهناك العديد من التطورات في جميع أنحاء العالم فيما يتعلق بمسألة تعزيز القدرة للاستفادة القصوى من وفرة الموارد الطبيعية، إلى جانب تعزيز العلاقة بين مناطق التصدير ومناطق الاستيراد، وقد أثارت صناعة الأسمدة الانتباه في جميع أنحاء العالم لكونها تلعب دورًا محوريًّا ومؤثرًا في تأمين الغذاء العالمي». وحول التحديات التي تواجه صناعة الأسمدة، قال جواهري: «إن الصناعة تواجه الكثير من المعوقات، وإن الدخول إلى الأسواق الكبيرة يتطلب الكثير من الوعي والاطلاع على آخر المستجدات». وشدد على ضرورة أن يكون لدى العاملين في هذه الصناعة القابلية والاستعداد لتجربة فرص جديدة، وتقديم سلع تتطابق مع متطلبات العملاء، مشيرا إلى أن «الحكومات يتعيّن عليها تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة من خلال الاستثمار، وتشجيع الابتكار والبحث العلمي، ووضع قوانين فعالة، وتوفير حماية حقوق الملكية الفكرية، وخطط للتصدير». وحول الأولويات التي سيناقشها المؤتمر، قال جواهري: «نفخر بصفتنا أعضاءً في الاتحاد الخليجي للأسمدة بتنظيم هذا المؤتمر المهم، الذي يركّز على أحدث التطورات في هذه الصناعة الاستراتيجية، إذ يجمع مؤتمر جيبكا للأسمدة قادة القطاع ويمدهم بالفرص التي تمكنهم من معرفة المزيد حول التحديات والحلول التي تواجه صناعة الأسمدة على المستويين الإقليمي والعالمي، وسنسعى إلى إنجاح هذه الدورة من المؤتمر مثل مثيلاتها السابقة، وهي المرة الأولى التي يعقد فيها المؤتمر في البحرين». وأضاف، «إن شركة الخليج للبتروكيماويات تسعى إلى استقطاب الشباب وأصحاب الخبرة ممن يمتلكون المهارات التقنية والمهنية من أجل تعيينهم في وظائف تليق بهم وتلبي طموحاتهم، ليصبحوا من رواد الأعمال في المستقبل، وهو ما يتماشى مع هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة». ودعا جواهري إلى ضرورة تشجيع الابتكار لدى الشباب للإسهام في قضايا الأمن الغذائي، وهو أمر ضروري جدًّا للتغلب على مختلف التحديات في الأمن الغذائي وفي ظل تزايد الطلب على الأغذية متبوعًا بالحاجة إلى استيراد كميات أكبر من الأسمدة.
مشاركة :