مسؤول بإقليم كردستان على القرار بالقول إن "القضاء العراقي لا يمكن تطبيقه على المسؤولين في الإقليم كون القضاء في بغداد يخضع لضغوط وبات مسيسا أكثر من السابق" وتابع "يوجد مجلس قضاء ومحاكم في الإقليم وهي المختصة وفق القانون بالملاحقات القانونية فيما لو تم خرق القانون والإقليم لن يلتزم بأي قرار يصدره القضاء الاتحادي" تنديد دولي واسع وسارعت عدة دول ومنظمات دولية إلى التنديد بالاستفتاء في الإقليم، وسط تحذيرات من تداعياته على الاستقرار في المنطقة. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء إن كل الخيارات مطروحة وقيد الدراسة لفرض عقوبات على إدارة الإقليم، بدءا من العقوبات الاقتصادية وصولا للخيارات العسكرية، وغلق المجال الجوي والمعابر الحدودية". وأعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها العميقة حيال الاستفتاء غير المشروع. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت في بيان لها، إن واشنطن "تعرضت لخيبة أمل عميقة جراء استفتاء الانفصال من جانب واحد بإقليم شمالي العراق وإشراك المناطق المتنازع عليها فيه". والمناطق المتنازع عليها هي محافظة كركوك وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق). كما حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من نشوب أزمات جديدة في الشرق الأوسط في حال إعلان الإقليم انفصاله عقب الاستفتاء. وقال لودريان في تصريح الأربعاء، إن بلاده تحبذ دمج الإقليم في إعادة بناء العراق، مضيفا "إذا أُعلن الانفصال سيُسبب أزمات جديدة في الشرق الأوسط في فترة يتعرض فيها تنظيم داعش للهزيمة في العراق". وأعلنت الخارجية الروسية دعمها لوحدة الأراضي العراقية وذلك في معرض تعليقها على الاستفتاء. وحذرت الخارجية في بيان لها من خطوات قد تزعزع أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها بعد الاستفتاء. واعتبرت وزارة الخارجية الإسبانية الاستفتاء الذي أجرته إدارة الإقليم انتهاكا لدستور 2005، وفق بيان نشر على موقعها الإلكتروني. وأضافت أن محاولة الإقليم من جانب واحد جاءت في وقت حرج تشهده البلاد لاسيما بخصوص إعادة هيكلة العراق ومحاربة تنظيم الدولة الاسلامية. وأعربت الخارجية الكندية عن دعمها لوحدة الأراضي العراقية، تعليقا على الاستفتاء. وقال المتحدث باسم الخارجية الكندية بريندان ساتون، إن بلاده تدعم وحدة الأراضي العراقية. وأضاف أن موقف بلاده تدركه جيدا الأطراف العراقية كافة بما فيها إدارة الإقليم التي تمتلك صلاحية اتخاذ قرارات معينة داخل النظام الفدرالي العراقي. وعبرت مصر عن «قلقها البالغ» بشأن التداعيات السلبية المحتملة للاستفتاء. وجددت مصر في بيان لوزارة الخارجية تمسكها بوحدة العراق وسلامته الإقليمية بما يحفظ مقدرات الشعب العراقي بكافة أطيافه. وأعربت قطر عن قلقها الشديد بشأن تنظيم الاستفتاء محذرة من أنه سوف يشكل خطرا على وحدة العراق وأمن واستقرار المنطقة، لكنها امتنعت عن تنفيذ حظر الرحلات الجوية الى الاقليم على خلاف العديد من الدول التي استجابت لمطالب الحكومة الاتحادية العراقية بتعليق رحلات الطيران إلى مطارات رفضت ادارة الاقليم تسليمها لسلطات الحكومة الاتحادية. وامتد التنديد الدولي بالاستفتاء إلى الأمم المتحدة التي طالبت باحترام وحدة وسيادة العراق على كامل أراضيه. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "الاستفتاء جرى في مناطق متنازع عليها ولا سيما في كركوك، الأمر الذي يزعزع الاستقرار بشكل خاص". وطالب الاتحاد الأوروبي إقليم شمالي العراق بالعدول عن استفتاء الانفصال أحادي الجانب، مجددا دعمه الكامل لوحدة العراق وسيادته وسلامته الإقليمية. وأعرب الاتحاد في بيان عن أسفه لعدم الاكتراث بنداءاته السابقة المطالبة بوقف الاستفتاء. وعبرت جامعة الدول العربية عن أسفها لإصرار الإقليم على إجراء استفتاء الانفصال رغم مساع عربية ودولية مكثفة للحيلولة دون تفاقم الأوضاع. وأعلنت مجموعة "الاشتراكيين الديمقراطيين"، ثاني أكبر كتلة برلمانية داخل البرلمان الأوروبي (190 نائبا) الأربعاء عن عدم اعترافها بنتائج استفتاء انفصال إقليم شمال العراق، الذي أجرته إدارة الإقليم الاثنين. وأكد نائب رئيس المجموعة البرلمانية فيكتور بوستينارو ميب في بيان "دعم المجموعة البرلمانية الثابت لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه داخل حدوده المعترف بها دوليا" وأضاف أن اجراء الاستفتاء بشكل انفرادي يتنافى مع الدستور العراقي. وتابع "الاستفتاء ستكون له نتائج عكسية وآثار عميقة ومزعزعة للوضع الإقليمي المعقد أصلا في المنطقة". ورحبت المجموعة بموقف الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الذي أوضحت فيه أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتسهيل مثل الحوار إذا طلبت الحكومة العراقية ذلك. وأوضحت أن الأوروبيين على قناعة بأن "أي خلافات مستمرة بين بغداد وأربيل، تحتاج إلى حل من خلال الحوار السلمي في إطار الدستور والقوانين العراقية".
مشاركة :