كشفت مجلة «إنترناشونال بيزنس تايمز» عن قيام المملكة السعودية، بتمويل حملة دعائية بالولايات المتحدة الأميركية لمنع تمرير قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا)، والترويج لحربها ضد اليمن وتشويه صورة قطر.أكدت مجلة «إنترناشونال بيزنس تايمز» أن السعودية دفعت مليون دولار مقابل كتابة 55 تغريدة دعائية لها، وتنظيم حملات دعائية لتحسين صورتها في الولايات المتحدة. ولفتت الصحيفة في تقرير استقصائي لها عن أن المملكة قدمت المبلغ لشركة «تارجتيد فيكتوري»، وهي شركة استشارات في مجال الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية في واشنطن. وأوضح التقرير أن السعودية عملت على تنظيم حملة دعائية للترويج لحربها في اليمن، وتشكيل جماعات بداخل الولايات المتحدة لمنع تمرير قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا)، وذلك من خلال إطلاق عدد من المواقع الإخبارية وتغطيات صحافية ورعاية مهرجانات ومؤتمرات لنخبة رجال الأعمال في واشنطن. وأوضح التقرير أن سفارة المملكة في واشنطن دعمت موقع «العربية الآن» ضمن الحملة للتأثير على الرأي العام الأميركي، وبث صورة إيجابية عن السعودية والجهود المزعومة في مجال مكافحة الإرهاب وتمكين المرأة. وعرض التقرير، الادعاءات المقدمة لوزارة العدل الأميركية، حول العلاقات المشبوهة بين السفارة السعودية وشركة «تارجتيد فيكتوري»، وإنشاء حملات إعلانية عبر حساب تويتر التابع لـ«العربية الآن» السعودي. وأضاف التقرير أن ملفات «تارجتيد فيكتوري» التي قدمتها لقاعدة بيانات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب بالولايات المتحدة، تكشف عن أنها قدمت «خدمات استشارية رقمية إلى المملكة، شملت التواصل مع القطاعات المستهدفة من الجمهور الأميركي.» وقال التقرير: «الحملة لم تؤت ثمارها، فالردود على التغريدات التي كتبتها تارجتيد فيكتوري تقريباً كلها سلبية على الصعيد العالمي، على الرغم من مباهاة موقع تارجتيد فيكتوري بتفوقهم في هذا المجال. كما يبدو أن بعض التغريدات قد حُذفت بعد نشرها». وذكر التقرير: «لطالما سعت حملة العلاقات العامة السعودية الطويلة الأمد في الولايات المتحدة لمعارضة قانون (جاستا)، وتأكيد صورة قطر المجاورة كممول للإرهاب، وتصوير المملكة بشكل عام على أنها إيجابية ومتطورة. وأضاف: «ذكرت وثيقة المشاركة الأولية للشركة مع السعودية، أنه اعتباراً من عام 2015، تقوم «تارجتيد فيكتوري»، نيابة عن «كورفيس»، بتقديم المشورة الاستراتيجية والخدمات الاستشارية الرقمية لسفارة المملكة العربية السعودية. ومن أبريل 2015 حتى مارس 2017، دفعت السفارة السعودية لـ «تارجتيد فيكتوري» مليون دولار مقابل قيامها بكتابة تغريدات ترويجية من خلال نظام الإعلانات والدعاية للتغريدات لموقع تويتر. وتوقع التقرير أن تكون «تارجتيد فيكتوري» أنجزت مهام أخرى نيابة عن المملكة العربية السعودية، ولكن إذا حدث ذلك، فإن هذا العمل لم يتم الكشف عنه صراحة في ملفات وزارة العدل المطلوبة. وأشار التقرير إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، قوبل استخدام الحكومات الأجنبية للشبكات الاجتماعية لتنفيذ أجنداتها بالمزيد من التدقيق، بعد انتشار الأخبار أن روسيا استخدمت إعلانات «فيس بوك» في محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.;
مشاركة :