قرية تفصل قوات النظام عن حصار دير الزور

  • 9/28/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اقتربت قوات النظام السوري وحلفاؤها من إطباق الحصار على «داعش» في مدينة دير الزور، بعد سيطرتهم على مجموعة من القرى الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.ورجح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استمرار المواجهات، مستبعداً سيناريو انسحاب عناصر التنظيم المتطرف بعدما ضاقت خياراتهم، في وقت أكدت فيه قيادية كردية أن المعركة التي يخوضها «مجلس دير الزور العسكري» و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، شرق الفرات، تسير بوتيرة سريعة، لافتة إلى أن الوضع هادئ حالياً مع قوات النظام التي استهدفت وقوات روسية تجمعات لـ«قسد»، الأسبوع الماضي.وقال «المرصد»، أمس، إن الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، على محاور في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، التي تمكنت قوات النظام من العبور إليها في الثامن عشر من الشهر الحالي، متحدثاً عن تحقيق هذه القوات تقدماً في المنطقة بعد فرض سيطرتها على 4 قرى واقعة قبالة مدينة دير الزور ومطارها العسكري. وأشار إلى أنّها تمكنت من تحقيق هذا التقدم بعد استقدامها لتعزيزات عسكرية كبيرة من عتاد وآليات وعناصر، التي عبرت نهر الفرات عبر جسور متحركة أنشأتها روسيا على النهر.وأفاد «المرصد» باقتراب قوات النظام من إطباق الحصار على «داعش» داخل مدينة دير الزور، لافتاً إلى أن هذه القوات مدعومة بقوات روسية برية تحاول إجبار عناصر «داعش» على الانسحاب قبل إطباق الحصار عليهم، وذلك من خلال تنفيذ عملية التفاف على المدينة ومحاصرتها من شرق الفرات، وإغلاق كل المنافذ المؤدية إلى خارجها، موضحاً أن قرية واحدة تفصل قوات النظام عن إطباق هذا الحصار.وقال رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد»، لـ«الشرق الأوسط»، إن احتمال انسحاب عناصر التنظيم بات ضعيفاً، باعتبار أنه لا مخرج لهم إلا عبر النهر، وباتجاه قرى في الريف تتعرض أصلاً لحملة عسكرية. ورجح استمرار المواجهات حتى النهاية، بعد اقتحام قوات النظام المدينة.وذكر التلفزيون الروسي أن الجيش الروسي أقام جسراً على نهر الفرات، قرب دير الزور في سوريا، لنقل القوات والمركبات إلى الجانب الآخر، لدعم هجوم تشنه قوات النظام. وعرض التلفزيون لقطات لشاحنات تعبر الجسر، لافتاً إلى أن الجيش الروسي أقام الجسر تحت رصاص مقاتلي تنظيم «داعش» في أقل من 48 ساعة، وأنه يمكن أن يُستخدم كذلك في نقل المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى. وأضاف أن ما يصل إلى 8 آلاف مركبة يمكنها عبور الجسر، بما في ذلك الدبابات.ولا يبدو أن تنظيم داعش، على الرغم من المعارك المتعددة التي يخوضها، إن كان في دير الزور بمواجهة «قسد» والنظام أو في الرقة، بصدد الاستسلام أو الحد من هجماته الدفاعية. وفي هذا السياق، أحصى مقتل 79 من قوات النظام وحلفائه على الأقل، بينهم 7 من القوات الروسية، خلال هجمات عنيفة ومعاكسة نفذها «داعش» على مواقعهم، وجراء تفجيره لعربات مفخخة وأحزمة ناسفة، مستهدفاً هذه المواقع في الضفاف الشرقية من نهر الفرات.واتهمت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) طائرات التحالف الدولي بـ«استخدام قنابل محرمة دولياً لاستهداف المناطق المأهولة بالسكان في ريف دير الزور».ومن جهته، أفاد موقع «العالم» الإيراني بأن «دفعة جديدة من قافلة المساعدات الإنسانية المقدمة من إيران وصلت إلى حي الوادي في مدينة دير الزور، آتية من محافظة حمص».إلى ذلك، شيع «الحرس الثوري الإيراني» جثمان محسن حججي، في طهران، الذي قتل في سوريا من «داعش»، الشهر الماضي. وحضر الموكب علي خامنئي.

مشاركة :