وقفة الإماراتيين تعزز من هيبة الهلال وتجسد العلاقة الكبيرة بين الأشقاء

  • 9/28/2017
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

بدعم جماهيري فاق أكثر من 11 ألف متفرج، اكتظت بهم مدرجات ملعب محمد بن زايد في أبو ظبي في منظر رهيب تجسدت علاقة شعبيين غير مستغربة اثمرت عن اقتراب "الزعيم الملكي" من نهائي آسيا بعد تجاوز بيروزي الإيراني برباعية لاتنسى، إذ وقف الأشقاء جنبا إلى جانب جماهير الهلال وسطرت ملحمة، كان له تأثير فعال في ما تحقق من مستوى ونتيجة مسجلت حراك ودعم مثاليين بجميع أطيافها طوال مجريات اللقاء بالتصفيق والتشجيع والدعم النفسي والمعنوي لنجوم الفريق الأزرق، والترحيب منذ وصوله في لافتة ليست غريبة على الأشقاء الذين قدموا رسالة أن "الزعماء" في كل مكان مدرج. ونقطة تحول وتأثير على نجوم "زعيم آسيا" والنجاح في الفوز الكبير ورفع حظوظه قبل لقاء الرد، وتغير النمط الفني 180 درجة نحو الأفضل فالتشكيلة نفسها تقريبا في مباراة الاتحاد المحلية كما أنها لرسالة للجماهير الأخرى بالمساندة والمؤازرة للفريق نفسه وأن لا تقتصر على نوعية المنافسة أو طبيعة المنافس واستيعاب أن الحضور بروح الاخوة نحو تحقيق لقب طال انتظاره يفرح به الجميع، وليس لفريق بعينه، والبعد عن محاولة التقليل من قدرته على تحقيق ذلك على الرغم انه صاحب الرقم القياسي بست بطولات متنوعة على مستوى القارة في فترة سابقة، وهذا يزيل كثيراً من الأزمات والترسبات، ولكنه الآن على بعد خطوة من ملامسته بفريق متكامل العناصر، وجهاز فني متميز بقيادة الأرجنتيني رامون دياز، وإدارة نموذجية. ما وجده الممثل السعودي الثابت على مدار الأعوام المنصرمة في البطولة القارية من دعم واهتمام كبير في أهم خطوه له قبل الوصول للنهائي في أبو ظبي لحسم التأهل باكرا من الأشقاء في الإمارات أنسى جماهيره والمتابعين انه يلعب خارج الديار فكانت في مستوى الثقة، والانتصار بالأربعة مع الرأفة، وتأكيد بأنه دوما وأبدًا بين جماهيره، والوعد بين انصاره في مسقط يوم 17 أكتوبر المقبل فشكرا، لعيال زايد الذين قدموا نموذجا يحتذى به، من خلال الدعم والمؤازرة بوقفتهم الجادة مع "الزعيم" والتي قربته من تحقيق اللقب الآسيوي الثالث في تاريخه على مستوى أبطال الدوري وملاقاة المتأهل من شرق القارة. وبالعطاء الذي شاهدناه لاخوف على" الزعيم" متى ما ظهر نجومه بالروح والوضع الفني اللافت الذي قدموه في ملعب محمد بن زايد ونجحوا من خلاله من رسم لوحة أبداع كسر شوكة الفريق الإيراني، ولاقى من خلالها إشادة واسعة جعلته اقرب من أي وقت مضى من "ترويض" البطولة بالنسخة الحالية. الهلال صاحب الرقم القياسي بعدد البطولات على المستوى المحلي من دون منافس سيرمي بكامل قوته في لقاء الرد لتأكيد الحجز والوصول لنهائي دوري أبطال آسيا للمرة الخامسة بعد بلوغ النهائي أربع مرات سابقة توج خلالها باللقب مرتين، وشارك في دوري الأبطال بمختلف مسمياته 19 مرة، وبدأت مشاركته 1987 عندما استضافها بالرياض بنظام الدوري من دور واحد بمشاركة الطلبة العراقي ولياونينغ وهوين الصيني وجيف يونايتد الياباني الذي توج باللقب بعد فوزه في جميع مبارياته، في حين اكتفى الهلال بمركز الوصافة. وبلغ النهائي الأول عام 1988 قبل أن يعلن انسحابه أمام فوركاوا الياباني احتجاجا على حكام المباراة، أما النهائي الثاني فكان عام 1992 في الدوحة أمام استقلال طهران الإيراني وتغلب عليه بركلات الترجيح 4-3 بعد التعادل 1-1 الوقت الأصلي والإضافي. بينما كان النهائي الثالث عام 2000 في الرياض عندما استقبل جوبيلو إيواتا الياباني وفاز عليه 3-2 بعد التمديد، ولم ولن ينسى الشارع الرياضي أحداث النهائي الرابع عام 2014 عندما واجه سيدني الأسترالي وخسر أمامه ذهابا في سيدني 1- صفر قبل أن يتعادل أمامه إيابا في الرياض صفر-صفر، وشهد هذا اللقاء مهزلة تحكيمية تاريخية كان بطلها الياباني نيشمورا الذي حرم الهلال من ثلاث ركلات جزاء بشهادة جميع خبراء التحكيم، قبل أن ينتصر الاتحاد القاري نفسيا لجماهير الهلال ويوقفه عاما. المتابع لمسيرة الفريق الأزرق بالبطولة خلال النسخة الحالية يدرك جليا أن الفريق لا يخشى الضغوطات، بل سيقاتل بكل ما يملك من أسلحة لتحقيق اللقب على الرغم من انه في حال تأهله سيواجه اختبار صعب أمام ممثل شرق القارة.

مشاركة :