دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، لمراجعة الإحصائيات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، التي تقدمها المنظمة الدولية إلى المحتاجين بسوريا، وكيفية توزيعها. وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء: "نعلم علم اليقين، أن المساعدات الإنسانية تنتهي إلى أيدي قادة المسلحين، ويتم إعادة توزيعها عبر السوق السوداء، كما تستعمل كعملة لشراء ولاء السكان المحليين". وأضاف: "كثيرا ما لا يدري مسؤولو الأمم المتحدة من هو المستفيد النهائي من المساعدات. كما أنه من المعلوم أن احتياجات الناس في المساعدة الإنسانية كثيرا ما تحسب بطريقة مغلوطة، حيث يتم تضخيمها بأضعاف، عندما يدور الحديث عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة أو الإرهابيين". وأعرب المندوب الروسي عن أمله في أن يؤدي عمل الآلية الثلاثية بمشاركة روسيا وسوريا والأمم المتحدة إلى تقليص مدة تأمين الموافقات اللازمة لإيصال المعونات الإنسانية إلى يومين أو ثلاثة أيام، مشيرا إلى أن توسيع نطاق تقديم هذه المعونات سيسمح بالإيقاف التدريجي للمساعدات من وراء الحدود.إقرأ المزيدمطالبة مجلس الأمن بضمان إيصال المساعدات في سوريا بدورها، دعت السفيرة الأمريكية إلى الأمم المتحدة نيكي هايلي نظيرها الروسي إلى عدم وقف المساعدات من وراء الحدود، التي تشمل نحو مليون شخص شهريا، على حد قولها. وجددت هايلي اتهام دمشق بعرقلة وصول المعونات الإنسانية إلى المحتاجين، مشيرة إلى أنه بحسب معلومات وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك، لم تصل المساعدات التي تم تقديمها عبر الحكومة السورية منذ بداية أغسطس الماضي، سوى إلى 280 ألف شخص فقط. وردا على تصريحات هايلي، دعا نيبينزيا إلى مراجعة الإحصائيات المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية إلى السوريين، وقال: "خلال مناقشتنا الوضع في سوريا قبل فترة، أكد مسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد الذين تلقوا المساعدة الإنسانية عبر التعاون بين المكتب والحكومة السورية يقدر ليس بمئة ألف شخص، بل بخمسة ملايين شخص، على ما أذكر... أريد أن نتحقق من هذه الأرقام. أرجو من السيد لوكوك أن يتولى هذه المهمة.. دعونا نضبط ساعتنا". المصدر: وكالات متري سعيد
مشاركة :