موسكو - قال رئيس أركان الجيش الروسي الأربعاء إن جنرالا روسيا قُتل في سوريا كان معارا للحكومة السورية كقائد عسكري. وموسكو حليف قوي لسوريا منذ وقت طويل لكن دور الجنرال القتيل يكشف أن روسيا صارت جزءا لا يتجزأ من نظام حكم الرئيس بشار الأسد. ولقي اللفتنانت جنرال فاليري أسابوف (51 عاما) حتفه يوم السبت في قصف من مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية قرب دير الزور. وقال الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان الروسية إن الجنرال القتيل كان رئيسا لأركان القوات الروسية في سوريا ثم شغل بعد ذلك منصب قائد الفيلق السوري الخامس للمتطوعين. ومعروف أن الفيلق الخامس للمتطوعين سلح بأسلحة روسية منذ تشكيله في أواخر عام 2016 وأن مستشارين روس عملوا فيه لكن أيا من دمشق أو موسكو لم تعلن من قبل أن قيادة الفيلق روسية. وكان رئيس هيئة الأركان الروسية يتحدث في جنازة أسابوف. ويعود التدخل العسكري الروسي في سوريا إلى سبتمبر/ايلول 2015 لمساعدة قوات النظام في مواجهة الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة الاسلامية. وتمكنت القوات السورية من احراز انتصارات ميدانية بفضل الاسناد الجوي الروسي ووجود المستشارين العسكريين الروس على الأرض. وقلب التدخل الروسي في 2015 موازين الحرب لصالح النظام السوري الذي كان قبل 2015 على وشك الانهيار مع اقتراب فصائل المعارضة السورية من معاقل الرئيس بشار الأسد. وتقول مصادر إن معظم القتلى الروس في سوريا من المرتزقة الذين جندتهم موسكو منذ تدخلها العسكري في سبتمبر/ايلول 2015 لكنهم غير مصنفين كعسكريين نظاميين لذلك لا تعلن عن اسماء من يقتل منهم.
مشاركة :