روسيا تنتقد الجيش السوري وتنشئ الفيلق الخامس

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق: الوطن، الوكالات 2016-12-24 10:07 PM فيما توالت التصريحات الروسية التي تعبر عن الاستياء من ضعف أداء جيش النظام السوري، وتخاذل جنوده في ميادين القتال، أطلق الفيلق الخامس المسمى بـ "اقتحام"، الذي تم تشكيله في نوفمبر الماضي، حملة تجنيد عسكرية جديدة يقودها مسؤولون وضباط كبار في الجيش، لإعادة تدريب وتأهيل المقاتلين، وذلك تزامنا مع وصول دفعات وقطع عسكرية روسية جديدة إلى ميناء طرطوس. وأكدت وسائل إعلام موالية للنظام أن الباخرة الروسية "ألكسندر تكاشينكو" وصلت طرطوس مؤخرا، فيما يشير ناشطون إلى أن ريف دمشق سيكون هو المنطقة الأولى المستهدفة للتجنيد في صفوف الفيلق الخامس، بدليل أن حملة التجنيد جاءت عقب تهجير المقاتلين الشبان من نحو 10 مدن وقرى في الريف الدمشقي نحو الشمال السوري، استعدادا لتجنيدهم وإقحامهم في المعارك التي يقودها النظام وحلفاؤه. ترويج التجنيد أكدت المصادر الميدانية أن قوات النظام تحوم حول المدارس في كافة أنحاء مدينة التل بالريف الدمشقي، وتفرض على المديرين ضرورة إقناع الطلاب بضرورة الالتحاق بالفيلق، عبر إغرائهم بعائدات مالية، فيما يقوم خطباء تابعون للنظام بإلباس الموضوع غطاء دينيا وإصدار الفتاوى التي تحث على التجنيد السريع. وبحسب مراقبين، فإن الاجتماعات الأمنية التي تشكلت مؤخرا في مدينة اللاذقية الساحلية وضمت مسؤولين من المخابرات العسكرية السورية والروسية، ناقشت تكوين الفيلق، على غرار الوحدات الخاصة الشيشانية، ليكون تحت إشراف وتدريب روسي بحت، في وقت نشرت فيه قوات النظام في مدينة اللاذقية الأسبوع الماضي، تحذيرات للموظفين الشبان بضرورة الالتحاق بالفيلق أو مواجهة الفصل الوظيفي. هجوم روسي عقب أن انتقدت صحف روسية مؤخرا الاستراتيجية التي تقودها القوات النظامية وسيطرت على إثرها عناصر داعش على مدينة تدمر، بعد فرار ضباط وجنود الأسد منها، شنت صحيفة "فزغلياد" الروسية، هجوما لاذعا على جيش النظام، بسبب "ضعف المركزية القيادية والفساد المستشري بين جنوده وقواته". ونوهت الصحيفة إلى ضرورة عمل إصلاحات جذرية في هيكلة القوات الحكومية، مشيرة إلى أن خسارة مدينة تدمر تزامنا مع تطويق مدينة حلب، تشير إلى أن أكثر المشكلات التي يعاني منها جيش الأسد، هي عدم التجانس، والقيادة السيئة التي تديره. وأضافت أن أسباب ضعف أداء جيش النظام في القتال تعود إلى غياب تدريب مقاتليه على التكتيكات العسكرية الجديدة، التي تسمى بحرب الشوارع، فيما كانت حادثة اغتيال خلية الأزمة في عام 2012، والتي ضمت كبار القادة العسكريين، قاصمة للجيش.

مشاركة :