مدير عام وكالة اللاجئين لدى الأمم المتحدة حذر يوم الأربعاء من ازدياد عدد التقارير التي تفيد بممارسة العنف الجنسي ضد مسلمي الروهينغا، الذين يفرون من العنف المتصاعد في ميانمار في الأسابيع الأخيرة. المدير العام لمنظمة اللاجئين وليم لاسي سوينغ ذكر أنه “صدم وهو معني” بالتقارير حول ممارسة العنف الجنسي ضد الروهينغا الذين وصلوا لتوهم إلى مدينة كوكس بازار الساحلية في بنغلاديش. منظمة اللاجئين الدولية ذكرت أن الاغتصاب والإهانة الجنسية والعنف المحلي وزواج القاصرات وغيرها من ممارسات العنف الجنسي تم الكشف عنها. لكن التقارير لم تحدد الجهة المسؤولة عن العنف. الوكالة تنسق الأعمال والمسؤولية الإنسانية بين وكالات الأمم المتحدة والأطراف التي تقدم المساعدات للاجئين الذين بلغ عددهم نحو 480 ألف شخص وصلوا إلى مدينة كوكس بازار، بشكل متتابع منذ 25 آب/أغسطس الماضي، بعدما قامت جماعات من المتمردين الروهينغا بتنفيذ هجمات ضد مراكز للشرطة في ميانمار، ما أدى إلى أعمال إنتقامية واسعة من قبل الجيش الحكومي. ذكر بيان الوكالة أن أطباء منظمة اللاجئين الدولية قاموا بتقديم المساعدات الطبية لعشرات النساء اللواتي تعرضن “للعنف والابتزاز الجنسي” منذ آب/أغسطس، لكن يعتقد أن الحالات المسجلة تمثل “شريحة صغيرة” من الحالات الواقعة. سوينغ قال إن “ممارسة العنف وابتزاز الروهينغا يجري الإبلاغ عنها” حتى في أكثر الأوضاع الإنسانية استقرارا وتوفر الموارد المعيشية. وأشار المسؤول الأممي إلى أن: “العنف الجنسي بكافة أشكاله، هو عمل وحشي، يهدد الصحة العامة وهو خرق لحقوق الإنسان”. مضيفا: “خاصة النساء والفتيات، إضافة إلى الرجال والصبية، كانوا هدفا لهذه الممارسات وهناك مخاطر لمزيد من الاستغلال، ممارسة العنف وإساءة المعاملة تحدث ببساطة بسبب جنسهم وعمرهم ووضعهم الاجتماعي”.
مشاركة :