علماء دين مصريون: الإخوان أساءوا إلى الإسلام بادعائهم تمثيله

  • 8/22/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال عدد من الرموز الدينية المصرية: إن «جماعة الإخوان المسلمين فشلت في الحكم لأنها استبعدت الجميع حتى بعض من مناصريها، وإنها قامت بتخوينهم جميعا وجميع معارضيهم حتى وإن كانوا قد ساندوا الرئيس مرسي قبل وصوله للحكم»، وأضافوا في تصريحات لـ»المدينة»، أن «شهوة السلطة أعمت الجماعة عن حقيقتها وحقيقة ما يعانيه الشارع من مشكلات، وأن تلك السلطة كادت تجر البلاد إلى حرب طائفية دينية لا تبقي ولا تذر، بسبب الممارسات والخطاب الاستعلائي والاستعدائي الذي كانت تروجه الجماعة وأنصارها». وقال الدكتور ناجح إبراهيم القيادي الجهادي السابق: إن «الفرصة أفلتت من بين يدي جماعة الإخوان بعد أن ظفروا بها وتمكنوا منها، وأزعم أن أهم الأسباب في ضياع هذه الفرصة هو الفشل في كسب الأصدقاء والنجاح في صنع الأعداء، بل تجميعهم في بوتقة واحدة ولم يكونوا ليجتمعوا فيها لولا خطاب الاستعلاء والاستعداء الذي تحدث به البعض داخل الجماعة، وازدادت نبرته في الفترة الأخيرة، فقد نجحوا فى استعداء وتجميع المعارضين رغم أنهم من تيارات متباينة لم تتجمع أو تتوحد أبدًا، وكان معظمهم يؤيدون ويتوحدون مع الإسلاميين بشكل عام في بداية الثورة، كذلك نجح الإخوان بجدارة في استعداء القضاة، حينما وصفوه بالفاسد، مع أن القرآن حينما تحدث عن خصومه من أهل الكتاب قال «ليسوا سواءً»، حتى الشرفاء منهم بالغوا في إحراجهم والضغط عليهم وإهانتهم بمليونية تطهير القضاء، وتهديد بعضهم بمحاصرة بيوت القضاة حتى بكى أحد شرفائهم من أجل هذه الكلمة، ونسى الإخوان أن القضاة كان يمكن كسبهم بأيسر سبيل كما قال لي أحد نواب رئيس محكمة النقض: «لو جاء الرئيس إلى مجلس القضاء الأعلى وجلس معهم في بيتهم لوضعوا جميعًا يدهم في يده». ويضيف إبراهيم «الإخوان لم يكتفوا بذلك بل نجحوا أيضًا في استعداء الإعلاميين»، حتى الذين كانوا مع الرئيس وأيدوه في حملته الانتخابية ونسوا قولة كلينتون»لا تعادى صحافيًا لأنه سيشتمك ولن تستطيع أن تفعل له شيئًا»، وقد حول كلينتون خصومه الإعلاميين إلى أصدقاء، وحتى الأزهر وعلماءه لم ينجوا من سهام ورماح الإخوان، مع أن الأولى أن يبقى الأزهر دومًا بعيدًا عن السلطة لا تابعًا لها ولا معاديًا لها، وألاّ يتدخل في أي صراع سياسي يمكن أن يدمره تدميرًا ويحجزه عن الكثير من مواقع تأثيره، فكان يمكنهم كسب شيخ الأزهر وعلمائه باحترامهم وتقديرهم وليس بإقصائهم وتهميشهم، لصالح دعاة الحركة الإسلامية الذين هم أقل منهم علمًا وفقهًا، فضلاً عن تحيزهم لجماعاتهم وهذه سلبية فى الداعية والعالم وليست إيجابية». من جهته، قال نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي: إن «الإخوان فشلوا في استغلال الفرصة التاريخية وألهتهم محاولات التمكين، وتخوين معارضيهم عن تنامي قوة هؤلاء المعارضين حتى شملوا نسبة كبيرة من المصريين، بل وحتى العرب غير المصريين بدأوا ينتقدون الإخوان وتنكرهم للثورة التي حملتهم إلى سدة الحكم، ففشل الإخوان يكمن فى الأساس فى أن الجماعة وحزبها الذي كان حاكمًا تكمن في اتهام وتخوين من يخالفهم أيًا كان، وللأسف فإن الإخوان المسلمين أساءوا إلى الإسلام بادعائهم الانتماء إليه وتصرفاتهم الخاطئة والإسلام لم يأت لخلق مجتمع ملائكي وإلا لكان الله خلقنا ملائكة، ولكن أراد أن يخلق دولة ومجتمع تقل فيه الأخطاء وتكثر فيه الإيجابيات». المزيد من الصور :

مشاركة :