اعتبرت صحيفة «الواشنطن بوست» في عددها الصادر أمس أن حركة الإخوان المسلمين أصبحت تواجه خطر الانهيار في مسقط رأسها (مصر)، بعد اعتقال قادتها، وبعد مقتل العديد من داعميها، وبعد اعتبار ناشطيها إرهابيين، وأيضًا من خلال وصف العديد من المراقبين وضع الحركة الآن بأنه أسوأ أزمة تواجهها الحركة منذ إنشائها قبل 85 عامًا. وأضافت الصحيفة إن أولئك المراقبين لم يعودوا يخفون قلقهم من إمكانية تخلّي الجماعة عن العنف، لاسيما بعد أن فقدت قيادتها قبضتها على الجماعة، وبعد رصد كميات من الأسلحة مع أنصار مرسي، وأيضًا بعد تصاعد الهجمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء على إثر عزل الرئيس مرسي. واستطردت الصحيفة أن موجة الكراهية العامة التي جوبهت بها الجماعة في الآونة الأخيرة، والتي لم يسبق لها مثيل في تاريخها، أثبتت أن إستراتيجيتها في مواجهة الحكومة بالاعتصامات والمسيرات لم تجد نفعًا، ولن تؤد إلاّ إلى إشعال الرأي العام. ورأت الصحيفة، استنادًا إلى رأي ضياء رشوان الخبير الإستراتيجي في الجماعات الإسلامية أن حركة الإخوان التي كانت قبل شهرين فقط تحكم أكبر دولة عربية أصبحت تتهاوى الآن.