في استمرار لمسلسل الاستقالات، أعلن رئيس فرع "حزب البديل من أجل ألمانيا" بولاية ميكلنبورغ فور بومرن، شمال شرق البلاد، انفصاله عن الحزب الشعبوي، مرجعاً السبب لعدم نأي الحزب بنفسه عن استخدام العنف ولا عن التطرف اليميني. أعلن بيرنارد فيلت، رئيس فرع "حزب البديل من أجل ألمانيا" بولاية ميكلنبورغ فور بومرن، اليوم الخميس (28 أيلول/سبتمبر 2017)، انفصاله عن هذا الحزب اليميني الشعبوي. وذكر فيلت أن السبب يرجع لعدم نأي الحزب بنفسه عن استخدام العنف ولا عن التطرف اليميني. وينضم فيلت لأربعة نواب عن "حزب البديل من أجل ألمانيا" تركوا كتلة الحزب بداية الأسبوع الجاري، وأعلنوا تأسيسهم كتلة جديدة باسم "مواطنو ميكلنبورغ فوربومرن". وكانت فراوكه بيتري، الرئيسة الاتحادية للحزب، أعلنت من قبل أنها لا ترغب في الانضمام إلى الجناح الجديد، ثم أعلنت بعد ذلك خروجها من الحزب كلية. وبخروج كريسل فايسيج اليوم الخميس أيضاً تعلن سياسية جديدة من جناح "مواطنو ميكلنبورغ فوربومرن" رغبتها في ترك حزب البديل من أجل ألمانيا. أما لايف إريك هولم، المتحدث المتبقي باسم فرع الحزب في الولاية، فقد أشاد باستقالة فيلت وإعلانه الخروج من الحزب كلية، قائلاً إن هذا الأمر ضروري. وأضاف هولم قائلاً: "بعد الانقسام غير المسؤول في إطار العمل المكثف لبيتري، كان البقاء في حزب البديل أمراً يصعب على فيلت شرحه للناخبين والأعضاء على حد سواء". وأوضح هولم أن فيلت وفايسينج دخلا إلى البرلمان الألماني "بوندستاغ" على قائمة الحزب في الولاية، ومن ثم فإن قيادة الحزب تتوقع أن يتخليا عن عضويتهما البرلمانية. إلا أنهما يرفضان ذلك. وما يزال هولم رئيسا لكتلة الحزب في برلمان الولاية بعاصمتها شفيرين، حيث تم اختياره لهذا المنصب يوم الأحد الماضي، ويتوقع أن يتخلى هولم عن عضويته ببرلمان الولاية خلال الأسابيع المقبلة. يُذكر أن "حزب البديل من أجل ألمانيا" حصل في الانتخابات، التي أجريت الأحد الماضي، على 12.6% من أصوات الناخبين، ليحصد بذلك 94 مقعداً في البرلمان البالغ عدد مقاعده 709 مقاعد، ويصبح بذلك ثالث أكبر كتلة برلمانية بعد "التحالف المسيحي الديمقراطي" الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل و"الحزب الاشتراكي الديمقراطي" الذي كان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ينتمي إليه قبل أن يصبح رئيساً لألمانيا.  خ.س/و.ب (د ب أ)