أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية هذا الخميس حكما بالإعدام على الشيخ السني “المتشدد” أحمد الأسير، بعد اتهامه بشن هجمات استهدفت الجيش اللبناني. واعتقلت السلطات اللبنانية الأسير في مطار العاصمة بيروت في العام 2015 بعد محاولته مغاردة الأراضي اللبنانية بواسطة جواز سفر مزور. وتضمنت الاتهامات الموجهة ضده تشكيل منظمة إرهابية والتحريض على العنف ضد الجيش اللبناني. وبرز الشيخ المتشدد مع بداية الصراع في سوريا المستمر منذ ست سنوات والذي ساهم في تصاعد حدة التوتر الطائفي في لبنان. كما أصدرت المحكمة أحكاما على أكثر من 30 إسلاميا تراوحت بين الإعدام والسجن ستة أشهر ومن بينهم المغني السابق السني فضل شاكر الذي حكم عليه بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة. وصدر الحكم على شاكر غيابيا لاختفائه منذ المواجهات العسكرية التي جرت بين الجيش وجماعة الأسير في العام 2013. وسبق ونفى شاكر التهم المنسوبة إليه، مؤكدا أن محاكمته جرت مسبقا عبر مؤسسات إعلامية اعطت لنفسها صفة الهيئات القضائية. ويعيش شاكر في أحد أحياء مخيم عين الحلوة، منذ العام 2013 بعد الليلة الدموية التي شهدتها منطقة عبرا في جنوب لبنان. وأدت المواجهات مع الجيش آنذاك إلى مقتل أكثر من 12 جنديا في عملية اقتحام مجمع المسجد الذي كان يتحصن فيه الأسير بمدينة صيدا الجنوبية. وأدى القتال أيضا إلى سقوط عدد من المسلحين وإصابة العديد من المواطنين. واتهم مؤيدو الأسير الجيش بالانحياز الى حزب الله الشيعي اللبناني الذي يحارب في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد. وفور إعلان الأحكام نزل أهالي المحتجزين إلى الشوارع في مدينة صيدا بجنوب لبنان حيث كان يقيم الأسير وقطعوا إحدى الطرق الرئيسية في المدينة احتجاجا على الأحكام.
مشاركة :