نتانياهو يعد بعدم إزالة أي مستوطنة

  • 9/28/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القدس – أحمد عبدالفتاح| تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعدم إزالة أي مستوطنة في ما أسماه أرض إسرائيل مستقبلا. وقال نتانياهو خلال احتفال أقيم بمناسبة مرور خمسين عاما على بدء الاستيطان في الضفة الغربية والجولان وغور الأردن: «لقد أتينا باستيطان فاخر إلى يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة الغربية)» ونحن نحافظ عليه ونقوّيه بطريقة مسؤولة وبحكمة ومثابرة. وأضاف مخاطباً الحضور: «إن الاستيطان مهم لكم أيها الأصدقاء الأعزاء بقدر ما هو مهم لي، وبالتالي أقول بوضوح: «لن تتم إزالة أي مستوطنات في أرض إسرائيل مستقبلاً». وكان نتانياهو ابلغ قادة المستوطنين في الضفة الغربية اول امس انه نحج باقناع الرئيس الاميركي دونالد ترامب بإزالة اي فروقات بين مفهوم كتل استيطانية، سيتم مبادلتها في حال التوصل لاتفاق نهائي للسلام، ومستوطنات وبؤر استيطانية متفرقة ونائية وانهما سواء بسواء، ومصيرهما واحد. وزعم نتانياهو أن: «إزالة المستوطنات ليست الطريق لإحلال السلام»، معتبرا أن الانسحاب الإسرائيلي من اي أراض خطأ، ولم يجلب سوى «الإرهاب والصواريخ». في اشارة الى الانسحاب الاحادي من قطاع غزة الذي نفذه سلفه ارئيل شارون عام 2005. واضاف: إن أية منطقة نقوم بإخلائها تسقط في أيدي الإسلام المتطرف، وتتحول فوراً إلى قاعدة للدمار والعنف والموت، وبالتالي فإننا لن نعرض دولتنا القومية للخطر. ومن جهتها، انتقدت الحكومة الفلسطينية، الاحتفالات الاسرائيلية بمرور خمسين عاماً على الاستيطان في الأراضي المحتلة منذ عام 1967. واعتبر الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود: «هذه الاحتفالات إقرار علني أمام العالم أجمع أن حكومة إسرائيل متمسكة بالاحتلال والعدوان على الشعب الفلسطيني وأرضه ومستمرة في تدمير العملية السياسية ورفض جهود ارساء السلام». «القائمة السوداء» وفي سياق متصل، اعرب الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، عن قلقه الشديد من «القائمة السوداء»، التي يعكف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على إعدادها للشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف، في بيان صدر عن مكتبه: «إن القائمة السوداء يمكن ان تلحق ضرراً بالشركات الاميركية والإسرائيلية». داعياً زعماء الجالية اليهودية الأميركية على اتخاذ «جميع الخطوات اللازمة لمكافحة هذا الأمر». وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الصادرة امس، إن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد، بدأ قبل أسبوعين، بتوجيه رسائل إلى 150 شركة في إسرائيل والعالم يحذرها فيها من خطر إضافتها إلى «القائمة السوداء»، من بينها 30 شركة في الولايات المتحدة والباقي في دول أخرى مثل ألمانيا، وكوريا الجنوبية والنرويج، في حين أن النصف الثاني من الشركات يتواجد في إسرائيل. ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المفوض الأممي قال في رسائله، إن هذه الشركات تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنها قد تجد نفسها على «القائمة السوداء» للشركات التي تنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وطلب منها أن ترسل للمفوضية توضيحات عن نشاطاتها التجارية في المستوطنات. الرباعية تدعم المصالحة وفي سياق منفصل، ازيلت من طريق المصالحة الفلسطينية واحدة من اهم العقبات التي اعترضت تحقيقها طوال عشرة سنوات، حيث أعلنت الرباعية الدولية لعملية السلام في بيان صدر عنها امس انها تؤيد الجهود التي تبذلها كل الأطراف لإعادة السلطة الشرعية الى غزة وكل الجهود لإعادة توحيد الضفة والقطاع. وقالت الرباعية في بيان: ان مبعوثي الرباعية الدولية جاهزون للتعاون مع السلطة الفلسطينية، وإسرائيل ودوّل المنطقة لإنجاح هذه العملية مؤكدة على ضرورة معالجة الوضع الإنساني الخطير في غزة، خاصة مشكلة الكهرباء. وكانت الرباعية الدولية المكونة من الامم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الاوروبي، وروسيا وضعت ثلاثة شروط على حركة حماس لقبول المصالحة معها، وهي: الاعتراف باسرائيل، والاعتراف بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية معها، ونبذ العنف والارهاب، غير ان «حماس» رفضت هذه الشروط. وبدوره، توعد قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، اي محاولة لعرقلة المصالحة قائلاً: «سأكسر عنق كل من لا يريد المصالحة، سواء كان من حماس او غيرها». واضاف في لقاء مع منظمات وجمعيات شبابية: «سنقدم تنازلات كبيرة جدا، وكل تنازل سيكون صاعقا ومفاجئا اكبر من الذي قبله، لكي نحقق المصالحة ويجب ان ينتهي الانقسام في اقرب وقت ممكن». الى ذلك اعلنت الحكومة الفلسطينية امس عن قائمة اسماء وفدها لذي سيتوجه الى قطاع غزة الاثنين القادم، الذي يضم (21) وزيراً، و(17) مسؤولاً لهيئات مختصة ذات علاقة بملفات المصالحة المختلفة.

مشاركة :