أبعدت البيرو، يوم الأربعاء، إلى إسبانيا، ممثلة للجمهورية الصحراوية كانت عالقة في مطار ليما منذ 15 يوما بسبب منعها من دخول الأراضي البيروفية بتلك الصفة. وكانت خدجتو المختار سيد أحمد وصلت في التاسع من أيلول/سبتمبر إلى ليما. وقد تقدمت بطعن إلى المحاكم البيروفية ضد قرار سلطات الهجرة التي منعتها من دخول البيرو بصفتها ممثلة "للجمهورية العربية الديموقراطية الصحراوية" التي أعلنتها من جانب واحد جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) عام 1976. ورفضت المختار التي تحمل الجنسية الإسبانية أيضا، مغادرة منطقة الترانزيت في المطار بانتظار رد على طلب الطعن الذي تقدمت به. وقال محامي الممثلة الصحراوية ميغيل هواناي إن السلطات البيروفية أعادتها إلى إسبانيا على متن طائرة للخطوط الجوية نفسها التي أقلتها إلى البيرو. وأوضح مصدر في الخارجية البيروفية أنها "أبعدت" تقنيا ولم تطرد، بما أنها لم تتمكن من دخول أراضي البيرو، مضيفا أن الإبعاد كان الحل الوحيد نظرا لوجود منع الدخول. ويأتي هذا القرار للسلطات البيروفية بعد إقامة سابقة لخدجتو المختار من 10 حزيران/يونيو إلى 18 آب/أغسطس في البيرو والتي دخلتها بجواز سفرها الإسباني كسائحة. وقالت سلطات الهجرة إنها قامت بعدد من النشاطات ذات الطابع السياسي عبر منح نفسها صفة سفيرة الجمهورية العربية الديموقراطية الصحراوية التي قطعت البيرو العلاقات الدبلوماسية معها. أما الممثلة الصحراوية فقد شددت على حقها في حرية التنقل وحرية التعبير. وأفادت الخارجية البيروفية، في بيان، "الحكومة البيروفية لا تعترف بالصفة التمثيلية والدبلوماسية الرسمية لمندوبين في بلدنا (...) ولا تنوي إعادة العلاقات الدبلوماسية التي تم تعليقها منذ 1996 مع الجمهورية الصحراوية". جدير بالذكر أن ليما اعترفت بالجمهورية الصحراوية في ثمانينات القرن الماضي. من المهم الإشارة إلى أن مجلس الأمن تبنى في نيسان/أبريل 2017 قرارا يدعو المغرب وبوليساريو المدعومة من الجزائر إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2012. ويسيطر المغرب على جزء كبير من الصحراء الغربية المستعمرة الإسبانية السابقة حتى 1975، ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيه، وتقترح الرباط منح حكم ذاتي لهذه المنطقة لكن بوليساريو تطالب باستفتاء حول الاستقلال بإشراف الأمم المتحدة. المصدر: أ ف ب ياسين بوتيتي
مشاركة :