أبعدت سلطات البيرو أمس الأربعاء ناشطة من جبهة البوليساريو إلى اسبانيا، البلد الذي قدمت منه، بعد قضائها لما يقارب 17 يوما في مطار العاصمة البيروفية ليما، عندما منعها الأمن من الدخول. وأعلن محامي الناشطة، ميغيل هواناي، أن سلطات البيرو رّحلت أمس الأربعاء خدجتو مخطار على الطائرة نفسها التي جاءت فيها قبل أيام إلى ليما، وتُقدم جبهة البوليساريو، التي تنازع المغرب على منطقة الصحراء الغربية، مخطار على كونها السفيرة الصحراوية المتجولة المعتمدة بأمريكا اللاتينية. وأصدرت الخارجية البيروفية أمس الأربعاء في هذا السياق بلاغا أكدت فيه أن مخطار من جنسية إسبانية، وأن هناك قرارا صادرا من الهيئة الحكومية المتعلقة بقضايا الهجرة، يوم 18 أغسطس/آب الماضي، يمنع دخول هذه الناشطة على البيرو بما أنها "خرقت وضعتها كسائحة" خلال مقامها بالبلاد، مؤكدة على ضرورة أن تغادر مخطار البيرو فورا. وأشارت الخارجية أن مخطار ترفض العودة إلى بلدها الأصلي (أي اسبانيا)، كما ترفض التسهيلات التي قدمتها لها الهيئة المكلفة بالهجرة، وشددت الخارجية أن العلاقات مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (غير معترف بها أمميا) جرى تعليقها منذ عام 1996، وبالتالي فالبيرو لا تعترف بأيّ تمثيل دبلوماسي معها، وليست لها أيّ نية لإعادة هذه العلاقات. وكانت وكالة الأنباء الصحراوية، الناطقة باسم جبهة البوليساريو التي تعلن "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" (تعرف اختصارا بـ RASD أو SADR)، قد اتهمت، على لسان "مصدر رفيع"، السفارة المغربية في ليما بمنع مخطار من دخول البيرو، متحدثة عن أن مخطار اتجهت إلى ليما للقاء مجموعة من المسؤولين هناك.
مشاركة :