المغرب يثمن موقف بيرو الداعم لوحدته الترابية

  • 9/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، بخصوص ترحيل سلطات بيرو لخديجتو المختار، القيادية الدبلوماسية في جبهة البوليساريو الانفصالية، إن المغرب «أخذ علماً بقرار سيادي أكد من جديد عدم الاعتراف الدبلوماسي بالكيان الوهمي»، مذكراً أن بيرو «منذ سنة 1986 علقت الاعتراف بهذا الكيان»، معتبراً أن بيان وزارة خارجية بيرو الصادر هذا الأسبوع «كان واضحاً وصريحاً، وشدد على عدم الاعتراف بهذا الكيان الوهمي»، مسجلاً أن الواقعة تؤكد أننا «أمام سابقة تعكس تطوراً إيجابياً، باعتبار صدور قرار قضائي يمثل تطوراً إيجابياً كبيراً»، كما شدد على أن الموضوع «لم يعد مرتبطاً فقط بالسلطة التنفيذية»، لافتاً إلى أن ما سماها «الدعاية الانفصالية تلقت ضربة كبيرة»، وفق تعبيره.وأعرب الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية عن تقدير بلاده للقرار الذي اتخذته سلطات بيرو، بقوله «نقدر عالياً هذا الموقف، وما سينتج عنه، لأن خطاب الفاعلين في المشروع الانفصالي لم يستوعب بعد المعطيات وحقائق الوضع الجديد لقضيتنا الوطنية، ولم يستوعب المسار الجديد للقضية في إطار الحزم، بقيادة الملك محمد السادس»، مبرزاً أن لهذا القرار «دلالة كبيرة، ونقدر الأبعاد المرتبطة به».وأضاف الخلفي، في لقاء صحافي عقده عقب نهاية أشغال المجلس الحكومي زوال أمس، أن بلاده ترفض انفصال إقليم كردستان عن العراق، مؤكداً أن موقف المملكة ثابت إزاء وحدة وسلامة العراق، وقال بهذا الخصوص إن «موقف المملكة من وحدة وسلامة تراب العراق ثابت ومعلن منذ سنوات... ونحن لم نواجه التقسيم في بلدنا لنتواطأ مع التقسيم في بلد عربي»، مشدداً على أن رفض الانفصال يعد من ثوابت السياسة الخارجية للمملكة، وقال في هذا السياق: «لن نأتي اليوم لنغير موقفنا إزاء وحدة العراق، نحن ضد أي خطوة انفصالية تهدد وحدة وسلامة العراق».وزاد الخلفي مبيناً أن موقف المغرب من وحدة العراق «ليس موقفاً جديداً، وإنما قديم، وقد أعلنا عنه أيضاً ضد محاولات تقسيم سوريا»، وأضاف مستشهداً بما ورد في خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس بالقمة الخليجية، حين دعا إلى «التعبئة لمواجهة مشاريع التجزيء على مستوى المنطقة العربية، وأن نكون صفاً ويداً واحدة».

مشاركة :