طل علينا اليوم الوطني في حلته البهية وبلادنا تنعم بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار، فضلاً من الله ثم برعاية حكومتنا الرشيدة، يومنا الوطني المجيد ننتظره مع كل عام لننثر البهجة والفرح على كافة أطرافه وحدوده المترامية، اليوم الوطني أصبح علامة فارقة يفخر به المواطن مع كل بدء عام جديد، وبلادنا تقف شامخة وعزيزة تصارع الأعداء في كل شبر من أرجائها المترامية للتخلص من غوغائيات المتطفلين، التي تحاول أياديهم زعزعة الأمن والسلام، ولم تثن السعُودية تلك التقلبات التي يصنعها الأعداء، وها هي تتابع قضايا الأمة العربية والإسلامية، وتعلن نجاح خطة موسم الحج، وتلاحق الفئات الضالة في الداخل والخارج وتتابع تحركات أصحاب الفكر المنحرف في مواقع التواصل، وتغلق مئات الحسابات الوهمية التي تحاول ضرب الشعب بقيادته، متناسين تلك الفئات الضالة بأن محاولاتهم ما هي إلا فقاعات صابون تتطاير في الهواء، سرعان ما تذوب مع أول نسمة صباح تحمل عشق الوطن. المواقف الجادة والدور الفعّال للسعودية في التعامل مع كافة الملفات التي تؤرق قضايا الأمة العربية والإسلامية لم تأت من الفراغ، فهي مستمدة من الكتاب والسنة الشريفة والتعامل الإيجابي بحكمة مع تلك القضايا، وصفة تميزت بها المملكة العربية السعُودية، نالت استحسان كافة الدول بمختلف توجهاتها، وإن أغضبت أعداء الوطن وأصحاب الفتن والدسائس، بلادنا ولله الحمد والمنة لم تكن يوماً داعية لغير الأمن والسلام ونشر المحبة والتآخي ما بين الأمم، فهي منبع الرسالة السامية وبها نزل الوحي على الرسول المختار، الذي بُعث رحمة للإنسانية ليخرجهم من الظلمات للنور، تلك الرسالة السامية لا تقتصر على المسلمين وحسب، إنما هي مكملة وخاتمة لكافة الرسائل السماويَّة، والسعودية حملت على عاتقها نشر تلك الرسالة السامية ما بين الأمم لتؤكد للعالم أجمع أن مبدأ السلام ما يحقق للأمم سلامتها واستقرارها، وأن العنف والحروب ما هما إلا دمار يسلب الشعوب ثقافتها وحضارتها ويعود بها إلى مغبات الجهل والظلام. مناسبة اليوم الوطني ليست مجرد احتفال وينتهي إنما حدث تاريخي تتوارثه الأجيال وتتحدث به الأمم، لدولة عظيمة كانت وما زالت الناصر للمستضعفين في كافة أرجاء المعمورة، جعلت بصماتها أثراً لمناصرة الحق ودحر الظلام.
مشاركة :