ازدان جناح الليقو المخصص للأطفال والموجود في معرض "إثراء المعرفة " بأعمال وتحف فنية غاية في الروعة والإبداع، صنعتها أنامل براعم توردت على أطرافها أشكال هندسية ملهمة، وذلك عبر أدوات مخصصة للتراكيب . وتنوعت هذه التحف من أشكال هندسية ومبان معمارية، إضافة إلى كتابة أسماء الأطفال من رواد الجناح، واحتاج أحد هؤلاء الأطفال والذي يبلغ من العمر 12 عامًا ويدعى فهد المغيصيب، إلى قضاء عشرة أيام متواصلة في سبيل إنهاء مجموعة من الأعمال والأشكال بعد أن تغلغل حب الليقو في أعماق قلبه. وأبدى المغيصيب فرحته العارمة من تمكنه من محاكاة برج الفيصلية، فضلا عن تشكيل مسجد كبير وطائرة ولوحتين إحداهما تحمل اسمه والأخرى تحمل اسم عنوان البرنامج "إثراء المعرفة" وصناعة رجل وابنه بجانب بعضهما، مؤكدا أن أصعب شكل واجهه هو برج الفيصلية لصعوبة تركيبه واستغرق العمل مدة يومين على عكس الأشكال الأخرى التي انتهى منها بيوم واحد فقط . وأضاف: "والدتي واصلت دعمي طوال تلك الفترة وتصحبني للمعرض لتشجعني وتزيد من حماستي أثناء العمل، إضافة إلى شرائها تراكيب الليقو؛ لكي أتدرب عليها في المنزل وتزيد من احترافيتي وخبرتي بفنون عالم الليقو". وقطع وعدا للمسؤولين في قسم الليقو بأن يحاول جاهدا إتمام المزيد من التحف والأشكال، وعلى وجه الخصوص، شكلا هندسيا يحاكي مقر مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران، بالرغم من صعوبته. وأكد المشرف على قسم الليقو، عبدالرحمن الأسمري، أن الجناح يحرص على استقطاب المغيصيب ليكون ضيفا دائما في البرنامج، نظرا لإبداعاته وحماسه وحبه لليقو. وأضاف الأسمري: "تمكَّن المغيصيب من لفت انتباه الزوار وخصوصا زيارة جمعية النهضة المختصة بذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية تعامله معهم". وشدد على أن المسؤولين في غاية الحرص على إظهار إبداع النشء وتعويدهم على التركيز والعمل والصبر على العمل، مضيفا "نبرز الأعمال الإبداعية الخاصة بالأطفال في ركن خاص في الجناح تجمع أجمل أعمالهم لكي يراها أولياء أمورهم والتقاط الصور التذكارية بجانبها ليتذوقوا طعم النجاح ليحاولوا النجاح دائما في المستقبل".
مشاركة :