لماذا نحب مصر..؟! | فؤاد حسن كابلى

  • 8/22/2013
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

مصر هي أقدم الحضارات ولأكثر من سبعة آلاف عام، وهى شديدة التمسك بالوطن والتاريخ والأديان السماوية.. مصر كوكبة العصر وأم الحضارة ورائدة المهارة ومنطلق الجدارة. فالشعب المصري من أكثر شعوب الأرض وداعة وحباً للأمان والاستقرار والسلام.. ومَن منّا لا يحب مصر ويعشق أهلها وشعبها الحبيب الذي يتسم بالكرم وبخفة الظل؟! كما أن مصر ليست دولة هيّنة، فالعالم يُدرك تماماً مدى ثقلها ووزنها ما بين الشعوب العربية.. ومصر بها العراقة الإسلامية المتمثلة بالأزهر الشريف، وبها أعرق الجامعات في المنطقة، وقد كان من مخرجاتها مثقفين يتبوّؤن مناصب رفيعة في بلادنا. لاشك أن الكل يدرك أن مصر أم الدنيا، ولديها تحالفات مع قوى إقليمية ودولية لا يُستهان بها، لكن للأسف دول عديدة لا ترغب بأن ترى مصر مستقرة، ولا أن يكون جيشها قوياً فاعلاً. وفى الوقت العصيب وبعد أن أصبحت مصر في دائرة الاستهداف المصيري، كانت الشجاعة التي تبرز في المنعطفات التاريخية المصيرية، والتي تُحدِّد مستقبلات التاريخ، وتُقوِّي من توجهاته نحو الأهداف والغايات والرؤى التي تتطلع لها الشعوب والأمم، وتنتشل المسارات من المآزق والانهيارات والتفتتات، فكان في نهاية الأسبوع الماضي البيان الحكيم من خادم الحرمين الشريفين، الذي قال فيه -حفظه الله- (إن السعودية شعباً وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وحقها الشرعي لردع كل عابث.. وليعلم كل من تدخل في شؤونها الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة ويؤيدون الإرهاب الذي يدّعون محاربته).. انتهى. وبالرغم من هذا الموقف العظيم والإيجابي السعودي وما تبعه من مواقف من دول خليجية أخرى، إلا أن هناك أطراف لم تستوعب خطورة الموقف، ليبقى موقفها رمادياً ولم يتذكروا أن مصر هي عمق العالمين العربي والإسلامي ومنارة الثقافة والعلم، والتي تحتل وتسكن الوجدان، ومركزاً حساساً فريداً من نوعه في المنطقة الجغرافية الإقليمية العربية والإسلامية، وتجاهلها أو العبث بماضيها وحاضرها ومستقبلها أمر غاية في الخطورة. ونُذكِّر الجميع بالشرف والتكريم العظيمين لمصر عندما ذكرها الله في القرآن الكريم عدّة مرات.. فقد قال جل جلاله: (اهْبِطُوا مِصْرًا فَإنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ). (البقرة 61). (وَأَوْحَيْنَا إلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا). (يونس 87). (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ). (يوسف 21). (ادْخُلُوا مِصْرَ إن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ). (يوسف 99). (قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ). (الزخرف 51). وهناك الحديث الشريف الذي يقول: عن عمرو بن العاص حدّثني عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض، قال أبو بكر ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: إنهم في رباط إلى يوم القيامة).. اللهم احفظ أرض الكنانة الغالية وأهلها من كل سوء. fouadkabli@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (69) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :