إعداد:عمار عوضاهتمت الصحف البريطانية والأمريكية بإعلان دولة الإمارات إنشاء مدينة المريخ العلمية، ونشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية موضوعاً مطولاً بعنوان «دبي ترصد 100 مليون جنيه استرليني» لمدينة المريخ «في الصحراء لمحاكاة الحياة على الكوكب الأحمر».ويقول تقرير الصحيفة إن المدينة التي أطلق عليها «مدينة المريخ العلمية» ستقام تحت قبة هائلة تغطي مساحة تبلغ نحو مليوني قدم مربعة، مشيرة إلى أن فريقاً علمياً سيعيش في المدينة لمدة عام كامل ليجري دراسات حول تأثير البيئة في المريخ على طبيعة استهلاك البشر للطعام والطاقة والماء، حيث أعلنت الإمارات أنها تأمل في بناء مستعمرة كاملة لها على المريخ في غضون الأعوام المئة المقبلة.وتقول الصحيفة إن المشروع يأتي ضمن خطة أكبر أعدتها الإمارات بعنوان «استراتيجية المريخ عام 2117» والتي تتضمن تأسيس قاعدة كاملة قابلة لاستضافة البشر للحياة على كوكب المريخ ويمكنها إيواء نحو 600 ألف إنسان وإمدادهم بالأكسجين الكافي ووسائل المواصلات وسبل الحياة الطبيعية.بينما قالت مجلة نيوزويك الأمريكية «قبل أن يحدث ذلك - بالنسبة لدولة الإمارات أو أي بلد آخر يرتاد الفضاء - هناك عدد من التحديات التي يجب التغلب عليها، وربما لعل أبرزها أننا لا نملك حتى الآن التكنولوجيا اللازمة لإسقاط البشر بأمان على المريخ».وأضافت المجلة أنها ليست مجرد مشكلة في النقل: المريخ سيكون بيئة صعبة للعيش فيه، وذلك بفضل جرعات الإشعاعات الثقيلة «الكوكب يفتقر إلى المجال المغناطيسي مثل الأرض لمنع أسوأ أنواع الأشعة خطرا»، وانخفاض درجات الحرارة ونقص الأكسجين. وبالنظر إلى ثوابت نقل أي شيء من الأرض إلى المريخ، فإن المستوطنين المستقبليين سيتطلبون أيضا طرقاً لإنتاج المياه والغذاء والطاقة من الموارد المتاحة على الكوكب الأحمر - وهي التحديات التي سيعمل عليها العلماء في مدينة العلوم في المريخ في دبي.وأشارت المجلة إلى أن محاكاة الحياة على سطح المريخ بالمقارنة مع الحياة على الأرض ليس شيئاً جديداً - العلماء قد فعلوا ذلك بالتخييم في الوجهات النائية بما في ذلك هاواي والقطب الجنوبي.وتقول المجلة على الرغم من أن مدينة العلوم في المريخ ستمتلك مساحة مختبرية وستستضيف جهوداً بحثية تستمر لمدة عام على يد فرق من «المريخيين»، فإنها ستكرس لأكثر من مجرد بحث، مشيرة إلى دولة الإمارات أن المدينة ستضم أيضا متحفاً عن البشر في الفضاء، والذي يفترض أن يكون جزءاً على الأقل من المرفق مفتوحاً للجمهور. وتشمل الرسومات التخطيطية للمنشأة مسرحاً سينمائياً.ولفتت المجلة إلى أن مدينة المريخ للعلوم تكلفتها ما يعادل 136 مليون دولار. وأضافت: تاريخ الافتتاح غير واضح حاليا، كما هو الحال في بداية البناء، فهي خطوة أخرى مبكرة في استراتيجية المريخ 2117 في دبي لإرسال مسبار الأمل، والذي من المقرر إطلاقه في يوليو/تموز 2020 ليصل إلى المريخ في 2021.