اتفق عدد من الكتاب والصحفيين الغربيين على أن «مسبار الأمل» الذي أطلقته الإمارات وضع البشرية أقرب من أي وقت مضى على طريق المريخ، رغم أن المسافة إلى المريخ أكبر بكثير من المسافة بين الأرض والقمر. وفي حين يواصل العديد من علماء الفلك البحث عن طرق جديدة لاستكشاف سطح المريخ، فإن «مسبار الأمل» هو أحدث تكنولوجيا تم إرسالها نحو الكوكب الأحمر. وقالت الكاتبة ميجان بارتلز في تقرير على موقع «سبيس دوت كوم» المتخصص في شؤون الفضاء: «إن الاسم الذي أطلقته الإمارات على «مسبار الأمل» يعكس الهدف الذي تسعى إليه الدولة، وتركيزها على تحفيز استكشاف الفضاء والعلوم، مستدركة أن هذا الاسم كان له صدى واسع في الفترة الحالية وخاصة مع المعاناة التي يواجهها العالم لمواجهة جائحة فيروس «كورونا» المستجد، وأهمية رفع الروح المعنوية للجميع بمثل هذا الإنجاز العملاق. وقالت الكاتبة إلين ستوفان مديرة متحف سميثسونيان الوطني للطيران والفضاء، حول «مسبار الأمل»: «إنه يذكرني بدولة أخرى قبل 50 عاماً (الولايات المتحدة)، في غضون ثماني سنوات ونصف تحولت دون أي وكالة فضاء على الإطلاق إلى إرسال أشخاص إلى القمر»، «روح أبولو هذه هي ما شاهدته بالفعل في الإمارات، وسيحصلون على نفس النتائج التي حصلنا عليها من أبولو: إلهام جيل جديد للخروج والقيام بالمستحيل». ومن جانبه، قال الكاتب كريستيان أنتونيسكو على موقع «ويبي فيد» العلمي إن لدى العالم العربي كل الأسباب التي تجعله فخوراً بإطلاق المسبار، حيث إنه أول مهمة بين الكواكب بدأت من المنطقة العربية. وأشار إلى أن الإنجاز ليس في إرسال مسبار إلى المريخ فحسب، ولكن في تصريحات بعض المتخصصين والعلماء بأن هذه المهمة هي لإنقاذ البشرية وضرورة إصلاح كوكب الأرض الذي بدأت موارده في النفاد، وبالطبع، فإن استعمار المريخ، الذي يسعى إليه علماء الإمارات، هو عملية ستحدث على الأرجح في المستقبل البعيد، وهذا يعني ضمنياً جعل الكوكب صالحاً للبشر، وخاصة أن المريخ هو إلى حد كبير الجسم الكوني الوحيد من نظامنا الشمسي الذي يبدو قادراً على استضافة أي شكل من أشكال الحياة.
مشاركة :