نقلت وكالة فرات للأنباء عن الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان قوله إن الحرب التي استمرت 30 عاما بين حزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه والحكومة التركية تقارب نهايتها عبر المفاوضات الديمقراطية. وبدأت أنقرة محادثات السلام مع الزعيم الكردي عام 2012 في محاولة لانهاء حركة التمرد الكردية التي بدأت قبل 30 عاما وأدت إلى مقتل 40 الف شخص وتمزيق البلاد وتضرر اقتصادها. ولا يزال وقف إطلاق النار الذي دعا إليه أوجلان عام 2013 صامدا إلى حد كبير. وقالت الوكالة السبت إن أعضاء في البرلمان التركي مؤيدين للأكراد نقلوا عن أوجلان قوله بعد زيارتهم له في السجن في 15 أغسطس وهو اليوم الذي يصادف الذكرى الثلاثين لإطلاق حزب العمال الكردستاني ثورته "الحرب التي بدأت قبل 30 عاما تقارب نهايتها عبر مفاوضات ديمقراطية". ونقلت وفقا لبيان أصدره أعضاء البرلمان المنتمين لحزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد عن أوجلان قوله "هذه العملية ذات أهمية تاريخية واجتماعية عميقة وهي مؤهلة لتكون نموذجا لحل مشاكل خطيرة في المنطقة بأسرها بطريقة سلمية وليس فقط في تركيا". ويأتي تصريح أوجلان بعد أسبوع من فوز رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان برئاسة الجمهورية. وجازف اردوغان باستثمار كثير من رصيده السياسي في عملية السلام مع الأكراد وزاد من حقوقهم الثقافية واللغوية مخاطرا بإثارة غضب قطاعات من قاعدة مؤيديه الأساسية. وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح في وجه الدولة التركية عام 1984 بهدف إقامة دولة في جنوب شرق البلاد للأكراد الذين يمثلون نحو 20 في المئة من السكان.
مشاركة :