لا صعبة ولا قوية

  • 9/30/2017
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

احتار الهلاليون والمراقبون في «عقدة الزعيم» مع الآسيوية حتى وصل البعض لإطلاق عبارة «العالمية صعبة قوية» على الهلال. وفي اعتقادي، إنها لا صعبة ولا قوية، بل كانت أشبه ما تكون «بمسألة، ولا أقول عقدة» نفسية.ولعل أصعب لحظات الهلاليين مع الآسيوية كانت عام 2014، أمام ويسترن سيدني الأسترالي في النهائي، وتحديداً مباراة الإياب في الرياض التي انتهت بالتعادل السلبي، فتوج الفريق الأسترالي لفوزه ذهاباً بهدف، وفي كلتا المباراتين كان الهلال هو الأفضل، وعندما سألت رئيس النادي آنذاك الأمير عبد الرحمن بن مساعد عنها، لم يجد لخسارتها أي تفسير سوى وجود حكم ياباني رأى أن الهلال يجب ألا يفوز بها.وعندما تسلم الأمير نواف بن سعد الرئاسة، عقب الأمير عبد الرحمن، سألته عن الآسيوية، فقال إنها مطلب الجماهير الهلالية، وفي الوقت نفسه هي مطلب بقية الأندية التي تلعب في القارة، والهلال يحارب على كل الجبهات ومطالَب بكل البطولات، والآسيوية واحدة منها، وهو لم يقل إنها عقدة بل إن الهلال لم يُوفّق بها في السنوات الأخيرة لأسباب مختلفة.نجم الهلال ومدربه السابق سامي الجابر قال، قبل مباراة بيرسبوليس، إن الأمر نفسي لا أكثر. ولكن يبدو أن العقدة النفسية في طريقها للحل بعد مباراة أبوظبي التي أثبت فيها الهلال أنه إن لعب بأحد عشر لاعباً أو بعشرة فهو عشرة على عشرة، وفاز برباعية نظيفة كانت قابلة للزيادة، رغم أنه لعب ناقص الصفوف معظم الشوط الثاني.ويبدو أن كرة القدم السعودية بشكل عام تدخل عصراً جديداً في كل مفاصلها، بدءاً بالقرارات التاريخية التي ستغير من وجهها المستقبلي، مروراً بالتأهل لنهائيات كأس العالم 2018، بعد غياب 2010 و2014، ليصبح المنتخب السعودي أكثر منتخب تأهلاً لكؤوس العالم بين كل العرب، وتزامناً مع الاحتفالات باليوم الوطني السابع والثمانين، عزز الهلال فرحة أبناء وطنه بفوز كبير قطع الطريق نهائياً على منافسه بحلم العودة في مباراة الإياب في مسقط، ولا ننسى الوقفة الأخوية من كل الأندية الإماراتية التي أرسلت ستين حافلة لتؤازر الهلال، فلعب كأنه في أرضه وبين جماهيره.أعرف أن المعجزات واردة في عالم كرة القدم، ولهذا أقول: إن لم تحدث معجزة، فالزعيم السعودي في نهائي دوري أبطال آسيا، وبطل بإذن الله لها، وهو قدها ونص.

مشاركة :