أهالي موقوفي عبرا يتظاهرون ضد أحكام المحكمة العسكرية

  • 9/30/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وسط تدابير أمنية مشددة، نفذت عائلات وأهالي المحكومين بملف أحداث عبرا 2013 (صدرت الأحكام أول من أمس عن المحكمة العسكرية)، اعتصاماً أمام دار الإفتاء في صيدا بعد صلاة الجمعة احتجاحاً، رافعين لافتات تعبر عن رفضهم الأحكام، ومن بينها «صيدا غاضبة، صامتة، خائفة، ولن تنسى» إلى جانب صور للشيخ أحمد الأسير الذي حكم بالإعدام. وانطلقوا في تظاهرة نحو مستديرة مسجد بهاء الدين الحريري عند مدخل صيدا الشمالي حيث ضريحا المهندسين لبنان العزي وعلي سمهون اللذان قتلا في تعمير عين الحلوة 2012. وطالب الأهالي بـ«الاقتصاص من قتلة العزي وسمهون ومن عناصر حزب الله الذين أثبتت الصور والدلائل مشاركتهم في معركة عبرا». وشارك في الاعتصام نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود الذي دعا إلى «الوقوف دقيقة صمت حداداً على القضاء والضمير والنخوة والدولة في لبنان». ولفت إلى أن «الأعمى قال للأطرش ما حصل في عبرا، لكن هناك من هم عميان بصيرة وأصروا على رغم الحقائق المرئية والمسموعة والمكتوبة على عدم الأخذ بها. ولا أظن أن هناك مواطناً في صيدا أو إنساناً منصفاً في لبنان بمن فيهم الأمنيون والعسكريون والسياسيون والرؤساء والوزراء والنواب والقضاة لا يدركون حقيقة ما حصل في عبرا». وأشار إلى «أننا كنا نقول إن الشيخ أحمد الأسير استدرج الى المكان الخطأ في التوقيت الخطأ مع الجهة الخطأ، والآن بتنا على يقين أكبر بأن القضية ليس مجرد استدراج إنما مؤامرة، ليس هدفها مسجد بلال بن رباح بل الشباب المسلم في كل لبنان». وشارك في الاعتصام إمام مسجد الصديق الشيخ إبراهيم الديماسي ومصلون ووفد من حركة «مسلمون بلا حدود» من منطقة البقاع وممثلون عن «أحرار صيدا». واتخذت القوى الأمنية إجراءات احترازية في المحيط. ولفتت زوجة الأسير أمل شمس الدين إلى أنه «مع صدور 9 أحكام إعدام و15 حكماً بالمؤبد بحق موقوفي أحداث عبرا أصحبت المؤامرة واضحة». ورأت أنه «مهما كان حكم زوجي، إعداماً أو نال عفواً عاماً أو مؤبداً، ظهر الحق بأنها مؤامرة على المسجد وأهل السنة». وعصراً، عقد «اللقاء التشاوري الصيداوي» اجتماعاً. واعتبرت النائب بهية الحريري «أن غالبية الاحكام كانت قاسية»، ولفتت الى ان المجتمعين اجمعوا على «طلب العدالة والأخذ في الاعتبار الظروف التي رافقت الاحداث مع الحرص الشديد على مؤسسة الجيش اللبناني وشهدائه». ولفتت الى «مسآلة تمييز الاحكام والمطالبة بعفو عام». «أبو خطاب» من جونية:غادرت عين الحلوة رأفة بأهله ظهر أمس، المطلوب لمخابرات الجيش اللبناني، فادي إبراهيم أحمد علي أحمد الملقب بـ «أبو خطاب» في فيديو نشره على «يوتيوب» نفى فيه بلهجة لبنانية كل التهم الموجهة إليه، معلناً أنه خرج من مخيم عين الحلوة ويتوجه إلى خارج لبنان. وبدا واقفاً على رصيف جونية البحري وفق ما كشف، مشيراً إلى أن الفيديو سينشر عندما يصبح خارج لبنان. وقال في الفيديو: «أنا فادي أحمد الملقب بأبو خطاب، أنا هو الشخص الذي ضجَّت به وسائل الإعلام وقيل إنني سأفجر مساجد وكنائس، ولا أعرف ماذا أيضاً، الله المستعان حسبنا الله ونعم الوكيل، هذا كله كذب وافتراء. قالوا إنهم أوقفوا 19 شخصاً تابعين لي، كل ذلك كذب وافتراء. خرجت من مخيم عين الحلوة رأفة بالمشايخ والأهالي الطيبين فيه والأطفال والنساء. أحب أن أقول لمن يكتب مقالات إنك تجلس في منزلك وتنشر بيانات عن مخيم عين الحلوة، أدعوك إلى الدخول إليه ورؤية الناس كيف يموتون من الجوع، الله المستعان، الحمدلله. وعندما أصل بإذن الله خارج لبنان سأنشر هذا الفيديو، أنا الآن في جونية وفي طريقي إلى طرابلس». يذكر أن مديرية المخابرات في الجيش نفذت عمليات دهم عدة في «عين الحلوة» بحثاً عن «أبو خطاب» في 15 الجاري. وأوقفت «19 شخصاً لارتباطهم في شكل أو آخر بخلية أبو خطاب».

مشاركة :