قالت صحيفة تايمز البريطانية إن سلطان بروناي الحاج حسن البلقية أصبح الأوفر حظا في شراء فندق جروزفينور هاوس الشهير في لندن من فئة الخمس نجوم، إضافة إلى فندقي بلازا، ودريم في نيويورك، ويبلغ العرض المقدم من سلطان بروناي 2.2 مليار دولار. ويأمل مالك الفنادق الثلاثة وهو الملياردير الهندي سوبراتا روي المسجون حاليا في الهند في أن تفلح عائدات الصفقة في تغطية ما عليه من التزامات مالية، تقدر بنحو مليار وستمائة مليون دولار وأن تمكنه من مغادرة محبسه. وعلى الرغم من تزايد حظوظ سلطان بروناي في إنهاء الصفقة لمصلحته، فإنه في حال اكتمالها لن ينفرد بملكية الفنادق الثلاثة، وإنما سيشاركه مستثمرون آخرون فيها. وعلى الرغم من أنه سيكون المالك الأساسي، إلا أنه لن يشارك في أعمال الإدارة اليومية. أحد مداخل فندق "جروزفينور هاوس" الشهير في لندن. ويتألف فندق جروزفينور هاوس من 494 غرفة، وكان الملياردير الهندي سوبراتا راي قد قام بشرائه عام 2010 بمبلغ 790 مليون استرليني، كما اشترى في عام 2012 فندق بلازا في نيويورك بقيمة 570 مليون دولار، وتبلغ مساحة الجناح الملكي في فندق بلازا 4490 قدما مربعة، ويضم الجناح الملكي ثلاث غرف نوم وثلاثة حمامات وصالة طعام تسع لـ 12 شخصا، ومطبخا وصالة ألعاب رياضية، وتبلغ تكلفة الليلة الواحدة 30 ألف دولار. ويصارع الملياردير الهندي الزمن الآن لإتمام الصفقة، حيث يقبع حبيس سجن تيهار الهندي الذي يضم 12 ألف سجين، وبموجب المهلة التي حددتها له المحكمة العليا، لم يعد أمامه غير بضعة أيام لإيداع مبلغ 100 مليون روبية نقدا في البنك، حتى تمنحه السلطات المالية في الهند الضمان اللازم لتأمين إطلاق سراحه. وكان سوبراتا راي قد حكم عليه بالسجن في آذار(مارس) الماضي، بعد تخلفه عن المثول أمام المحكمة في جلسة استماع في نزاع مستمر منذ فترة طويلة مع سوق رأس المال في الهند، وقد تفجر هذا النزاع إثر فشل إحدى شركاته في سداد مليارات الدولارات للمستثمرين الذين باع لهم سندات محظورة. وقد نفى الملياردير الهندي ارتكاب أي مخالفات، ومن المعروف أن مجموعته الاستثمارية تعد واحدة من أكبر المجموعات الاستثمارية في الهند إذ لديها مصالح عقارية واسعة النطاق، إضافة إلى ملكية وسائل إعلام وجزء من فريق فورمولا 1 لسباق السيارات، وكذلك رعاية الفريق القومي الهندي لرياضة الكريكت.