استؤنفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة مصرية في القاهرة أمس من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة أن الوفد الاسرائيلي سلم الوسيط المصري أمس ملاحظاته على المقترحات المصرية ثم عاد الى تل أبيب للتشاور. وعقد في وقت لاحق اجتماع فلسطيني مصري أطلع خلاله الجانب المصري الوفد الفلسطيني على الموقف الإسرائيلي بشكل غير رسمي بسبب تأخر وصول أعضاء الوفد من حركة حماس من غزة والدوحة. واوضحت المصادر ان الوفد الاسرائيلي اجتمع مع مسؤولي المخابرات المصرية للتمهيد لمفاوضات ماراثونية غير مباشرة ستعقد اليوم من أجل إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار. وسلمهم رسميا الردود الإسرائيلية على الورقة المصرية. ووصف مسؤول فلسطيني هذه الردود بأنها تعتبر تراجعا عما تم إنجازه حتى الآن وعودة الى نقطة الصفر، مشيرا الى ان اسرائيل رفعت سقف مطالبها ووضعت شروطا تعجيزية من خلال العديد من القيود الأمنية والمصطلحات التي تفرغ الاتفاق من اي مضمون. واضاف أن الوفد الفلسطيني عقد اجتماعا من اجل بلورة الموقف التفاوضي الفلسطيني في ضوء الردود الإسرائيلية لتقديمها للجانب المصري اليوم في المفاوضات غير المباشرة. والسؤال الأكبر المطروح أمام المباحثات غير المباشرة هو هل يتمكن الطرفان من التوصل الى اتفاق خصوصا حول مسألتي رفع الحصار عن قطاع غزة ونزع سلاح القطاع في الوقت الذي ينتهي فيه اتفاق وقف إطلاق النار اليوم عند منتصف الليل (21,00 تغ).