كاميرات الرقابة المنزلية.. سهلة الاختراق وتكشف المستور

  • 9/30/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هدى عبدالنبي:حذر تقنيون من سهولة اختراق كاميرات المراقبة المنزلية، التي عمد العديد من الأهالي إلى وضعها في المنازل للرقابة في أثناء غيابهم عن المنزل. وأشار خبير تقني لـ«الأيام» إلى أن الكاميرات التجارية التي هي ليست ذات جودة عالية يسهل اختراقها. وشدد على ضرورة عمل صيانة دورية للجهاز كل 6 أشهر، التي تشتمل على متابعة وضعية الأسلاك وقوة توصيل الكهرباء إلى الكاميرا، ووضعية التسجيل. واستطاعت كاميرات الرقابة المنزلية اكتشاف العديد من القضايا غير المتعلقة بالسرقة فحسب، بل كان اللافت فيها أنها كشفت عن عبث بعض خدم المنازل بمحتويات البيت أو تعمد الإضرار بالأطفال، فضلاً عن الخيانات الزوجية التي تحولت قضاياها إلى المحاكم ونتج عنها انفصال الأزواج.اختراق كاميرات المراقبة المنزلية سهل جدًاقال الخبير التقني والوكيل لماركة سبرون «ساب للتكنولوجيا لكاميرات المراقبة» إنه يمكن لأي شخص متخصص في الحاسوب اختراق كاميرات المراقبة المنزلية، خصوصًا ذات الجودة المنخفضة.خادمة تضرب طفل مخدومتها حين بكائهأما «مريم» فتعمل موظفة بإحدى الشركات الخاصة في البحرين لغاية الساعة 5 مساءً، ونظرًا لساعات عملها الطويلة اضطرت إلى ترك ابنها وابنتها مع الخادمة، وتقول: «في أحد الأيام رأيت علامات لخدوش وحروق بسيطة في يد ابني البالغ من العمر سنة ونصف، وعندما قمت بسؤال الخادمة عن السبب أنكرت معرفتها وقالت إنها مشغولة بأمور المنزل الأخرى ولم ترَ ما حدث»، بالإضافة إلى إصابة ابنتي باضطرابات نفسية، وهي البالغة من العمر خمس سنوات، هذه الحوادث جعلت الشك يدخل في قلبي حول سلوك الخادمة مع أطفالي. وأضافت: «قمت بجلب مهندس لوضع الكاميرات في أثناء وجود الخادمة مع أطفالي في منزل الأهل، ووضعت أربع كاميرات مراقبة في أهم غرف المنزل، وهنا كانت الكارثة، فالخادمة كانت تقوم بالاعتداء بالضرب على ابني في حالة بكائه، كما شاهدتها تقوم بإدخال عمال من الجاليات الآسيوية إلى المنزل لممارسة الرذيلة أمام ابنتي». وتابعت: «قبل تسفير الخادمة، قمت بعمل فحوصات طيبة لابنتي للتأكد من عدم تعرضها إلى الاغتصاب، و(الحمد لله) لم تصب ابنتي بأذى جسدي، فلم تصب بغير اضطرابات نفسية بسيطة وقمت بمعالجتها عند طبيب نفسي».الزوجة أرادت مراقبة خادمتها فاكتشفت خيانة زوجهالم تتوقع «ف.م» أن تكون كاميرات المراقبة المنزلية سببًا في خراب بيتها وضياع أسرتها بعد زواج استمر لمدة عشر سنوات وأثمر عن طفلين. تروي «ف.م» في حديثها مع «الأيام» عن مأساتها مع كاميرات المراقبة المنزلية، تقول: «لاحظت أني فقدت بعض المستلزمات الشخصية من غرفتي الزوجية، فبدأت أشك في الخادمة أنها تقوم بجلب رجال من الخارج لممارسة الرذيلة في غرفة نومي، فطلبت من زوجي وضع كاميرا للمراقبة بالغرفة، إلا إنه رفض رفضًا قاطعًا، وذكر أن هذه الكاميرات سهلة الاختراق». وتابعت: «في أثناء غياب زوجي عن المنزل قمت بجلب شركة لتركيب كاميرا مراقبة صغيرة بشكل مخفي في غرفة النوم، وبعد مرور أسبوع فقط قمت بمتابعة التسجيل المخزن بالذاكرة بعد استرجاعه، وكانت الصاعقة التي قلبت حياتي رأسًا على عقب هي مشاهدتي لزوجي مع امرأة أخرى في غرفة نومي الخاصة، الأمر الذي دفعني إلى طلب الطلاق بعد أن كشفت خيانته لي طوال هذه السنوات». وقالت: «في البداية لم يكن يعلم زوجي سبب طلبي للطلاق المفاجئ، ورفض قطعيًا الطلاق بسبب حبه لي وللأطفال، ولكن بعد أن قام بمشاهدة الفيديو المسجل وافق على الطلاق سريعًا خوفًا من الفضيحة».

مشاركة :