قَبِل رئيسُ الوزراء العراقي حيدر العبادي دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لزيارة باريس. هذا ما أفادت به مصادر في قصر الإليزيه مشيرة الى ان الزيارة ستتم يوم الخميس في 5 تشرين الأول/أكتوبر المقبل للتباحث في مسألة إقليم كردستان وانفصاله عن العراق وتفادي تصاعد التوتر بين أربيل وبغداد. جاءت هذه الدعوة بعد اتصال هاتفي اجراه ماكرون مع رئيس الوزراء العراقي قبل أيام، في 7 أيلول/سبتمبر، إثر الاستفتاء على الانفصال الذي أجري في الإقليم. وجاء في بيان للقصر الجمهوري الفرنسي، ان ماكرون ذكّر خلال هذا الاتصال بأهمية الحفاظ على وحدة وسلامة العراق مع الاعتراف بحقوق الشعب الكردي. وان أي تصعيد يجب تفاديه. وقد عرض ماكرون مساعدة فرنسا من اجل لتفادي تصاعد التوتر بين إقليم كردستان الذي تربطه معها علاقات ودية. في العراق تتزايد حدة التوتر إثر الاستفتاء الذي تقول أربيل ان نتيجته جاءت بنسبة 92.7% من الموافقين على الانفصال. ما دفع بحكومة بغداد بمنع الرحلات الجوية من والى الإقليم فقطعه جوياً عن العالم الخارجي منذ الساعة الثالثة من بعد ظهر الجمعة بتوقيت غرينيتش. هذا الاستفتاء لم يحظ بموافقة دولية وعلى وجه الخصوص من قبل الدول المجاورة مثل تركيا وإيران وسوريا. فالولايات المتحدة لم تعترف به ودعت الجانبين للحوار كما جاء في بيان لوزير الخارجية ريكس تيلرسون. اما وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان وخلال زيارته للعراق قبل شهر أعلن ان هذا الاستفتاء ليس بمحله.