أعلنت بغداد أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء إلى فرنسا لا علاقة لها باستفتاء كردستان، بل تهدف لتقوية العلاقات الثنائية ولتركيز الجهود لمحاربة الإرهاب في المنطقة. وكان مكتب الرئيس الفرنسي قد تحدث خلاف ذلك. أعلنت الحكومة العراقية اليوم السبت (30 أيلول/سبتمبر 2017) أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى فرنسا لا علاقة لها باستفتاء كردستان "غير الدستوري". وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إن "الدعوة لزيارة فرنسا تم تسليمها لرئيس الوزراء من قبل وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين، أثناء زيارتهما لبغداد في 26 آب/أغسطس الماضي، وصدر بيان رسمي من المكتب الإعلامي حينها بتلقي الدعوة والهدف منها، ولا علاقة لها بأزمة الاستفتاء غير الدستوري". وأوضح أن "هدف الزيارة هو لتقوية العلاقات الثنائية، ولتركيز الجهود لمحاربة الإرهاب في المنطقة، بعد النجاحات العراقية الهائلة في هذا المجال". وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء "لم يتطرق في المكالمة الأخيرة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطلقاً إلى ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الكردي، أو عدم التصعيد من قبل بغداد كما يروج له الإعلام الكردي، بل بالعكس تماما، تم إدانة إصرار القيادة الكردية على إجراء الاستفتاء وتعريض المنطقة لعدم الاستقرار ". والجدير ذكره أن مصدر في مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كان قد قال الجمعة إن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قبل دعوة من ماكرون ا لزيارة باريس في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول لإجراء محادثات بشأن استفتاء إقليم كردستان على الاستقلال. وفي بيان عقب اتصال هاتفي مع العبادي قال مكتب ماكرون إن الأخير دعا العبادي لزيارة باريس وحث الجانبين على البقاء متحدين في أولويتهما المتمثلة في هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" وإرساء الاستقرار في العراق. وقال ماكرون في البيان "ينبغي تجنب أي تصعيد". وأضاف البيان "ذكر ... الرئيس بأهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي العراق مع الاعتراف بحقوق الشعب الكردي... يجب أن يبقى العراقيون متحدون في ظل كون الأولوية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية واستقرار العراق". خ.س/ع.ج.م (رويترز، د ب أ)
مشاركة :