قال رئيس مجلس ادارة شركة (بورصة الكويت) طلال الغانم اليوم السبت ان ترقية البورصة لمصاف الاسواق الناشئة حسب تصنيف شركة (فوتسي راسيل) يعد انجازا تاريخيا وشهادة ضمان وثقة للاستثمار في الأسهم الكويتية. وأضاف الغانم في بيان صحافي ان هذه الترقية جاءت ضمن اطار تنفيذ توجهات الحكومة التي وردت في وثيقة الاجراءات الداعمة لمسار الاصلاح المالي والاقتصادي، مبينا انها تتطلب جهدا اضافيا لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية واجتذاب رؤوس الاموال الخارجية الى الكويت كوجهة استثمارية مواتية «وهذا ما ستسعى اليه البورصة في الايام القادمة». وتقدم الغانم الى مقام سمو الأمير ومقام سمو ولي العهد والشعب الكويتي وكافة الاطراف ذات العلاقة بالسوق بالتهنئة الخاصة بمناسبة هذا الانجاز التاريخي المهم. وأوضح ان الادارة التنفيذية وكافة العاملين بالشركة عملوا بكل اخلاص لتحقيق هذا الانجاز الذي طال انتظاره واتخذوا كافة الخطوات من اجل استيفاء كافة المتطلبات وتوفير البيانات والمعلومات اللازمة للحصول على الترقية. وقال انه لولا الجهود التي بذلتها الهيئة لما تحقق هذا الانجاز لاسيما المبادرة بالاتصال بالمؤسسات العالمية واحيانا زيارتها ومناقشتها بالمصاعب التي تواجهها في السوق المحلي وتذليل كافة العقبات. وأشار الغانم الى ان التنسيق الذي قادته الهيئة بين الاطراف ذات العلاقة بالسوق كان له بالغ الاثر في ترقية البورصة التي استفادت كثيرا من سجلها التاريخي الطويل كونها اول سوق للاوراق المالية في منطقة الخليج العربي وتعتبر احد الاسواق الرائدة بمنطقة الخليج والشرق الاوسط. وبين ان تطوير البنى التحتية التي انجزتها البورصة في الاشهر القليلة السابقة وقواعد التداول التي اصدرتها وفق المعايير العالمية والعمل على تعزيز الشفافية والافصاح والحد من الاجراءات البيروقراطية كل ذلك ساهم بشكل كبير في استيفاء الشروط المطلوبة لترقية السوق. وقال ان هذا الانجاز يعني ان كل الشركات المدرجة بالسوق اصبحت تحت مجهر المؤسسات المالية العالمية وهذا سيشجع المستثمرين الاجانب على زيادة استثماراتهم في البورصة مما سيساعد على ضخ سيولة جديدة الى السوق في المدى القصير والمتوسط. وأعرب الغانم عن سعادته بهذا الانجاز الذي سيضاف الى سجل شركة بورصة الكويت للاوراق المالية التي تولت ادارة سوق الاوراق المالية رسميا العام الماضي. وأكد ان الشركة تخطط لتطوير السوق لكن هذا لن يتحقق الا بعد تبني قرارات مواكبة للمعمول به بالاسواق العالمية ومنها توزيع الشركات الى 3 اسواق اساسية وانشاء سوق جديد لتداول غير المدرجة حاليا بالسوق والتي لا تنطبق عليها القواعد المعمول بها بالسوق الرسمي. وحث الشركات المرخص لها بالاستفادة من هذا الانجاز في تطوير بيئة العمل لديها بطرح منتجات جديدة تواكب القفزة النوعية في سوق الاوراق المالية لاسيما اللوائح التي تعد واحدة من أفضل اللوائح والأنظمة على مستوى الاسواق الناشئة. وقال ان المستثمرين المحليين والعالميين دائمو البحث عن المنتجات التي تعزز استثماراتهم وتنمي مدخراتهم، لافتا الى ان بورصة الكويت أصبحت اليوم أحد تلك الاسواق بعد حصولها على الترقية.
مشاركة :