اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أن لبكين دورا حاسما في تفادي وقوع مواجهة عسكرية مع بيونغ يانغ التي تطور صواريخ مزودة برؤوس نووية يمكنها الوصول إلى الولايات المتحدة. وأعرب تيلرسون في أعقاب محادثات أجراها مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في العاصمة الصينية بكين، عن أمله في أن تتعاون الصين مع الولايات المتحدة وتشرع في تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالبرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية من أجل ثنيها عن المضي في تطويرها. من جانبه قال الرئيس الصيني، في أعقاب محادثاته مع الوزير الأمريكي الضيف، إن أهم حدث في علاقاتنا الثنائية الآن هو الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في نوفمبر المقبل، والتي ستكون فرصة كبيرة لتنمية العلاقات الصينية-الأمريكية. وقبيل قدوم وزير الخارجية الأمريكي إلى الصين، أعلنت وزارة التجارة الصينية، أنه سيتم إغلاق الشركات الكورية الشمالية ومشاريعها المشتركة في الصين والخارج بحلول يناير 2018 تماشيا مع أحدث قرارات الأمم المتحدة، مؤكدة أن الحكومة الصينية ستفرض بشكل صارم وكامل قرارات الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية. وكان مسؤولون في الإدارة الأمريكية قد صرحوا لوسائل الإعلام قبيل ذهاب تيلرسون إلى الصين، بأن بكين تبدو مستعدة على نحو متزايد لقطع العلاقات مع اقتصاد كوريا الشمالية من خلال إقرار عقوبات الأمم المتحدة، ما يتعين على تيلرسون، بحسب المسؤولين في إدارة ترامب، للنجاح في مساعيه للتوصل لحلول دبلوماسية، التغلب على بعض الافتراضات الأمريكية الأساسية بشأن كوريا الشمالية والصين، وإقناع الصينيين بأن فرض العقوبات الاقتصادية على كوريا الشمالية يجب أن تكون صارمة جدا ما يجعل كيم يتشكك في مستقبله في حال استمرارها.