باحث يطالب بحماية "تراث خيبر" من "عشوائية التنقيب"

  • 8/18/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الباحث بتاريخ خيبر، صيفي عيسى الشلالي، أن الحرائق والسرقة والهدم الجائر "التنقيب البحثي العشوائي" ثالوث خطر يهدد التراث العمراني بمحافظة خيبر، مطالبا بفتح فرع بالمحافظة لهيئة السياحة والآثار يتصدى لما أسماها بمخاطر تهدد الأرث الثقافي للمحافظة. ودعا الشلالي في محاضرة نظمتها اللجنة الثقافية بمحافظة خيبر، وقدمها عبدالله القايدي، أول من أمس تحت عنوان: "التراث العمراني في خيبر قصة صمود وأمل في الخلود"، الجهاتِ المعنية وسكان المحافظة للوقوف بحزم وجدية لحماية تراث خيبر الثقافي من سرقة ونهب الآثار وعدد من التعديات. واستعرض المحاضر تاريخ محافظة خيبر ابتداء من العصر الحجري مبينا أنه صنف بحسب المؤرخين وعلماء الآثار لستة أنماط وهي: الجداريات والمصائد الحجرية والحظائر والأحواش والمرابد، الدوائر والمزيلات الحجرية، والسدود والقنوات المائية والآبار، والحصون والقلاع الأثرية والقرى التراثية اشتمل على تحليل زمني لموروث خيبر الثقافي. وعدد الشلالي أهم المعالم التاريخية والأثرية التي تضمها المحافظة، من بينها المساجد الأثرية القديمة والأسوار والبوابات التاريخية، والأسواق والحصون والسدود مبينا أن سوق "نطاة خيبر"من أسواق خيبر في العصر الجاهلي مازال ينتظرعناية الجهات المعنية بحفظ التاريخ والآثار. وبين الشلالي أن من أبرز المخاطر التي تهدد المورث التاريخي والعمراني بخيبر الحرائق التي تعد أكبر اشكاليات الآثار والسرقة والتعديات على آثار خيبر بالهدم والنقل ومنها ما يكون بقصد البحوث والدراسات التي تتم بطرق عشوائية مضيفاً من بين ما يدمر تاريخ خيبر الترميم بطرق لا تحمي التراث العمراني بخيبر. وطالب المحاضر الهيئة العامة السياحة والآثار بفتح فرع لها بالمحافظ؛ حتى تكون قريبة من خزائن خيبر التراثية والعمرانية، مناديا بتطبيق توصيات ملتقى التراث العمراني الثالث، الذي عقد مؤخرا في المدينة المنورة، كما دعا الجامعات ومراكز البحث العلمي لتنظيم رحلات علمية لدراسة آثار خيبر، مؤكدا في حديثه للحضور أن ما يحصل حاليا من دراسات على موروث خيبر لا يعدو أن يكون اجتهادات عشوائية سلبية على التراث بطيبة، إذ يقوم الباحثون بالتنقيب والحفر العشوائي غير المدروس الذي يؤثر على معالم المحافظة. وقال في ختام حديثه إنه رفع خطابا يتضمن جميع المخاطر والمقترحات والحلول والتوصيات لهيئة السياحة والآثار، الذي يتوقع اقترابها أكثر من إرث خيبر التاريخي.

مشاركة :