حكم عبدالمولى | شهدت الجولة الثالثة من دوري فيفا الممتاز لكرة القدم هبوط المستوى الفني في غالبية المباريات، باستثناء لقاء القادسية والسالمية الذي شهد وجبة كروية دسمة من كلا الفريقين، ولم يعكر صفوها سوى «الهوشة» التى احتدمت بين اللاعبين ونتج عنها اشهار 4 كروت حمراء. وانعكس اداء المباريات في قلة المحصول الانتاجي من الاهداف وصل الى 11 هدفا فقط، وهي نسبة قليلة بالمقارنة بالجولتين الماضيتين. وباستعراض نتائج المباريات كان ابرزها المباراة الافتتاحية التي جمعت القادسية والسالمية، والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكلا منهما، وكانت من امتع واقوى المباريات منذ بداية الموسم، فقد نجح السالمية في مقارعة اصحاب الارض بطريقة امتازت بالجرأة الهجومية باستغلال خبرة فراس الخطيب وعدي الصيفي ونايف زويد، فضلا عن القراءه الجيدة من مدرب الفريق عبدالعزيز حمادة في احجام مصدر خطورة القادسية من وسط الملعب، ورقابة احمد الرياحي، ما قلل من وصول الاصفر الى مرماه، في المقابل، كان القادسية في افضل حالاته الفنية واستطاع التقدم مرتين، وكانت تغييرات المدرب داليبور في الشوط الثاني بنزول البرازيلي ريناتو وصالح الشيخ ومحمد الفهد موفقة في تنشيط خطوط الفريق، ورغم فقدان القادسية النقطة الرابعة له في الدوري فإن مستواه يؤهله في المنافسة على لقب الدوري وترقب النتائج المقبلة. ونجح حامل اللقب الكويت في العودة سريعا الى مكانه المفضل، الصدارة، بعد ان اقتنص الفوز على الجهراء بهدف للاشيء، وضرب عصفورين بحجر واحد، واضافة 3 نقاط غالية الى رصيده وازاحة الجهراء من الصدارة التي تربع عليها جولتين فقط. وشهدت المواجهة مواجهة فنية بين مدرب الجهراء المخضرم بونياك، والشاب عبدالله ابوزمع الذي ابتسم قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، بعد ان نجح المهاجم باتريك فابيانو في هز الشباك الجهراوية التي تحصن امامها لاعبو الجهراء بطريقة دفاعية وبكثافة عددية بانضمام لاعبي الوسط الى الدفاع، ما اتاح للاعبي الكويت في استغلال المساحات الخالية في بناء الهجمات. الفريح أنقذ العربي انقذ المدافع محمد فريح فريقه العربي من خسارة محققه امام كاظمة، في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما، بعد أن ظل البرتقالي متقدما حتى الدقيقة 68، لتضع العربي في موقف حرج امام جماهيره، لفشله في تحقيق الفوز وانخفاض اسهم رصيده الى نقطتين فقط، حقق التعادل بعد ان نزف النقطة السابعة على التوالي، ويتساوى مع البرتقالي في نفس الرصيد. وجاء اداء الفريقين في الشوط الاول متواضعا غاب عنه الحذر الدفاعي، واستمرار الاخطاء في وسط العربي الذي استغله البرتقالي في بناء هجماته، خاصة من الجهة اليسرى التى كان يشغلها عمر الحبيتر، الذي يقدم مستوى راقيا هذا الموسم، ونال اعجاب مدربه اوليفيرا المقتنع بإمكانياته. وفي الشوط الثاني ارتفع الأداء بصورة ملحوظة، وسعى العربي إلى تصحيح الصورة الباهتة التي ظهر عليها في الشوط الأول، وذلك بفضل تحركات فعالة للنيجيري بوبي كليمنت، وحسين الموسوي، وعلي مقصيد، والأردني محمود مرضي، والمصري شوقي السعيد الذي خاض اللقاء رغم اصابته بجرح في وجه. لكن واجه أصحاب الأرض كاظمة، مقابل حماس لاعبي العربي، بغلق كل المساحات المؤدية إلى مرمى الحارس حسين كنكوني، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وسرعة عمر الحبيتر، والبديل بندر بورسلي، والمتحرك البرازيلي جولسون. ووضع النصر اول 3 نقاط له في الدوري بفوزه العريض على التضامن بأربعة اهداف للاشيء .
مشاركة :