قتل 28 مدنياً، فجر أمس، في غارات جوية على بلدة أرمناز في محافظة إدلب، إحدى مناطق خفض التوتر في شمال غرب سورية، في حين استعادت قوات النظام سيطرتها على طريق دير الزور - دمشق من تنظيم «داعش». وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية تسببت، فجر أمس، في سقوط 28 قتيلاً، بينهم أربعة أطفال بقرية في محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة. وقال عمال إنقاذ إن سورية وروسيا قتلتا عشرات المدنيين في ضربات جوية، بدأت بعد أن شن مقاتلو المعارضة هجوماً على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في شمال غرب سورية يوم 19 سبتمبر. واستهدفت الضربات الجوية قرية أرمناز، التيتقع على بعد كيلومترات قليلة عن الحدود التركية. وقدر الدفاع المدني السوري، وهو خدمة إنقاذ تعمل في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، أن عدد القتلى المبدئي بلغ 28 قتيلاً. وكانت حصيلة سابقة للمرصد أشارت، مساء الجمعة، إلى مقتل 12 مدنياً في هذه البلدة. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن «الطائرات الحربية نفذت غارة ثانية، استهدفت بلدة أرمناز بريف إدلب الشمالي الغربي، حيث قصفت الطائرات هذه مناطق تنفيذ الغارة الأولى، خلال عملية إنقاذ الجرحى وانتشال العالقين من تحت أنقاض المباني التي دمرتها الطائرات الحربية». كما أشار إلى وجود أربعه أطفال بين القتلى، لكنه لم يحدد ما إذا كان النظام السوري أو حليفته روسيا وراء الغارات. كما سقط 21 قتيلاً على الأفل من المدنيين في الغوطة الشرقية، نصفهم تقريباً من الأطفال في قصف مدفعي لقوات النظام السوري، بحسب المرصد. وكانت روسيا وإيران حليفتا النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة، اتفقت في مايو في إطار محادثات أستانا على أقامة أربع مناطق خفض توتر، من بينها محافظة إدلب والغوطة الشرقية، بهدف إفساح المجال إمام وقف دائم لإطلاق النار. من جهة أخرى، استعادت القوات السورية، مدعومة بمقاتلين من «حزب الله» اللبناني، سيطرتها على طريق دير الزور - دمشق، بعد خسارته لمصلحة تنظيم «داعش» فجر الجمعة. وأفاد مصدر يقاتل مع القوات الحكومية بأن مقاتلين من الجيش السوري و«حزب الله» استعادوا طريق دير الزور ـ دمشق، بعد احتواء هجمات تنظيم «داعش» على قرى كباجب والشولا وهريبشة في عمق البادية السورية. وتحدث المصدر عن أن عدد قتلى تنظيم «داعش» وصل إلى نحو 1000 في مختلف نقاط الاشتباك على طول الطريق، لاسيما في هريبشة والشولا جنوب غرب دير الزور بنحو 30 كم. على صعيد آخر، ذكر تقرير إخباري أن الجيش التركي أرسل تعزيزات إضافية إلى وحداته قرب الحدود مع سورية، في منطقة «جيلفا جوزو» بقضاء الريحانية، التابع لولاية هطاي جنوب البلاد. وأفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، أمس، بأن قافلة تضم 20 مركبة، بينها آليات بناء وإسعاف، توجهت نحو المنطقة الحدودية في الريحانية. وأضافتأن الآليات والمستلزمات أرسلت إلى الوحدات على الشريط الحدودي مع سورية.
مشاركة :