طلبت دولة أنتيغوا وباربودا من الولايات المتحدة تسوية نزاع تجاري قديم لمساعدتها على سداد فاتورة إصلاح ما أفسده الإعصار «إرما» الذي أحدث دماراً واسعاً في جزيرة باربودا. وتقدر قيمة الخسائر التي منيت بها هذه الدولة الواقعة في البحر الكاريبي بحوالى 250 مليون دولار. وكانت «منظمة التجارة العالمية» أيدت أنتيغوا عام 2005 في نزاع مع الولايات المتحدة على حقوق لعب القمار عبر الإنترنت، وأجازت لها فرض عقوبات تجارية. وسعت أنتيغوا إلى التوصل إلى تسوية، متحاشية اتخاذ رد عقابي. ويقول خبراء تجاريون إن القضية تسلط الضوء على ثغرة داخل نظام «منظمة التجارة»، لأن الدول الصغيرة لا تملك آلية تذكر لتنفيذ الأحكام على القوى العالمية الكبرى. وقال سفير أنتيغوا رونالد ساندرز أمام لجنة تسوية النزاعات في المنظمة «ما من وقت أفضل من هذا لأن تسوي الولايات المتحدة هذه القضية المطروحة منذ فترة طويلة، والتي تشوب علاقة ودية قائمة بين بلدينا منذ أجيال». وأشار ساندرز إلى أن الولايات المتحدة دفعت أكثر من 440 مليون دولار للبرازيل، لتسوية نزاع مطروح أمام المنظمة في شأن حقوق الملكية الفكرية، وقال إن «بلاده ما زالت تأمل بحل الأمور ودياً».