الطرق الطبيعية للتخلّص من سموم الجسم

  • 10/1/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يتعرض الشخص في حياته اليومية للعديد من السموم التي تدخل إلى جسمه، سواء كان ذلك عن طريق الطعام أو الشراب أو الهواء، فكثير من الأطعمة تحتوي على قدر من السموم تختلف من مكان إلى آخر ومن نوع إلى آخر، فبعض الخضروات والفواكه تحمل بعض المبيدات الحشرية وهرمونات النمو بدرجات متفاوتة، وحسب المقاييس التي تخضع لها كل دولة، على الرغم من أن هناك مقاييس عالمية لهذه الكيماويات المضرة للصحة، ولكن العديد من الدول لا تمتثل لهذه المقاييس العالمية.إضافة إلى إنتاج العديد من المواد الكيميائية التي تضاف إلى الأطعمة الجاهزة، مثل مكسبات الطعم والرائحة والنكهات والمواد الحافظة للغذاء، والمستحلبات والألوان الصناعية والمحليات الصناعية، وغيرها من المواد الكيميائية التي تُضاف إلى الأغذية المختلفة، وكثير من المشروبات الغذائية الجاهزة، مثل معلبات العصائر التي تحتوي على بدائل الفواكه، ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية، وكثير من المشروبات المختلفة التي تحتوي على مواد كيميائية تترك أثراً في الجسم على مدار الأيام، إضافة إلى التدخين والتعرض لكثير من الأدخنة الملوثة للبيئة، مثل عوادم السيارات والمصانع والحرائق الضخمة. كل هذه السموم تتراكم في الجسم على مدار الأشهر والسنوات، وتُحدث أضراراً بالغة في الجهاز العصبي المركزي وغيره من أعضاء الجسم. وفي هذا الموضوع سنتناول تأثير هذه السموم على أجهزة الجسم عموماً، وكيفية الوقاية منها، والعلاج المتاح لهذه الظاهرة، ونطرح بعض الأساليب المختلفة التي تم تجريبها للتخلّص من هذه السموم.الأغذية والأدويةتراكم السموم بكافة أنواعها داخل جسم الشخص خلال فترة زمنية يؤدي إلى أضرار على الصحة العامة، نتيجة ارتفاع كمية هذه السموم عن المستوى الطبيعي الذي يتحمله الجسم، ويصل إلى معدلات ضخمة ومؤثرة تُحدث خللاً في بعض أجهزة الجسم الحيوية، حيث تحيط الملوثات بالأشخاص من كل اتجاه، في الهواء والماء والغذاء بكميات تتراوح بين البسيطة والكبيرة، فبعض المشروبات الجاهزة تحتوي على أكثر من 70% من مواد بديلة للفواكه والمصنوعة من مركبات كيميائية، وكثير من الملعبات المعدنية تتفاعل مع الأطعمة والمشروبات وتترك سموماً يتناولها الشخص، والعبوات البلاستيكية رديئة الصنع تنتج مركبات سامة للغاية تضر الجسم.ومع تراكمها فترة تُحدث خللاً في الجهاز العصبي وأضراراً يعصب إصلاحها، وتحتوي المخدرات والكحوليات على سموم قاتلة، كما أن تدخين النرجيلة يعادل 1000 سيجارة تنشر سمومها في أجهزة الجسم، والشخص يصبح في حالة حصار بكثير من العوامل التي تعمل على وصول هذه السموم إلى الجسم، إضافة إلى بعض العادات غير الصحية التي تفتح الطريق أمام هذه الملوثات والسموم، وتضاعف من الخطورة والسلبيات على الصحة، ويحاط الشخص بمصادر متعددة من السموم تهاجمه أينما كان، ولا ننسى السموم التي تتراكم نتيجة تناول الأدوية من مسكنات ومضادات حيوية وغيرها، وتترك غالبية الأدوية والعقاقير سموماً ومواد كيميائية داخل الكبد والجسم مسبّبة آثاراً جانبية، وكذا إشعاعات الطاقة النووية التي تترك آثاراً سامة على الجسم وغيرها من الإشعاعات الكيميائية المختلة. الكبد والكليتانتوجد بعض أعضاء الجسم التي من وظائفها التخلّص من النفايات والسموم، ومنها الجلد من خلال عملية التعرق، والرئتين والمرارة، أما الكبد فهو أكثر عضو في الجسم يعمل على التخلص من السموم المختلفة، ويقوم جهاز المناعة بدور كبير في منع دخول هذه السموم إلى الجسم، فنجد غالبية الأشخاص الذين يعانون مرض ضعف المناعة مصابون بكثير من الأعراض التي تخلفها هذه السموم. ويعد جهاز المناعة الخط الدفاعي الأول ضد هذه النفايات، والجدير بالذكر أن هذه السموم لا تأتي من البيئة الخارجية فقط، ولكن يوجد مصدر داخلي لهذه السموم هو جسم الشخص نفسه، الذي يفرزها من خلال بعض الوظائف المعتادة والطبيعية. وتعتبر العمليات الخلوية للجسم مصدراً لهذه السموم، ومنها تغيير وتجديد خلايا وأنسجة الجسم المستمرة، ومن خلال الجسيمات الحرة والطليقة في الجسم التي تنتج عن عمليات الكيمياء الحيوية التي تحدث بالجسم. وتحدث حالات التسمم من هذه المواد والمركبات المؤذية، في حال عدم تخلّص الجسم منها بالطرق المختلفة، نتيجة ارتفاع مستوى هذه السموم عن المعدل الطبيعي، ومع ذلك فإن أعضاء الجسم غير كافية للتخلّص من حجم السموم المتزايد عبر الأيام، ولابد من اتباع بعض الطرق الصحية لمساعدة الجسم على التخلّص من الكميات الكبيرة من السموم. ويقوم الجسم ببعض العمليات للتخلّص من هذه السموم، ومنها عملية التحييد وجعلها غير مضرة، أو تحويل السموم إلى مواد غير سامة، أو التخلّص من هذه السموم بالطرق الطبيعية وخلق التوازن الطبيعي بين كمية السموم داخل الجسم، وبين عملية التخلص منها، حيث يقوم الجسم بعمليات الأكسدة لتحييد السموم الطليقة، ويحول الكبد السموم إلى مواد غير ضارة من خلال تفكيكها.صداع وتعبتحدث عملية التوازن الدائمة والطبيعية بين إنتاج الجسم للنفايات وبين سرعة التخلص منها، وذلك لضمان عدم إصابة الشخص بالتسمم، وإذا فشل الجسم في إحداث هذا التوازن تظهر بعض أعراض تسمم الجسم،. فعند زيادة السموم والنفايات مع انخفاض قدرة الجسم على التخلّص منها بالسرعة المطلوبة، تظهر التهابات في الجسم والخلايا ويظهر الصديد والجراثيم والطفيليات والميكروبات، وذلك مؤشر على ارتفاع معدل التسمم الداخلي، وانعكاسه في صورة طفح على الجلد،. وتظهر بعض الأعراض الأخرى مثل الإحساس بالصداع شبه الدائم والمتكرر، والشعور بالتعب العام والإرهاق المستمر، ويتغير لون البشرة ويميل إلى الشحوب، ويضعف الشعر ويساقط بشكل ملحوظ، ويصاب الشخص بحالة من الإمساك، وتظهر بعض البثور والحبوب والدمامل في أجزاء مختلفة من الجسم، ويتحسس الشخص ويشعر بالتوتر والقلق والأرق، والبعض يصاب بالسعال وبعض أمراض البرد مثل الإنفلونزا والزكام ونزلات البرد، ورشح وسيولة وحكة بالانف، كما يصاب الشخص بعسر الهضم ومشاكل داخل الجهاز الهضمي عموماً، والتهابات في البلعوم، وضعف جهاز المناعة، وتلتهب الجيوب الأنفية، ويشعر الشخص بالدوخة والدوار ويفقد التوازن، ويصاب بحالة خمول وميل إلى النوم مدة طويلة، وتضعف الشهية ويقل الإقبال على الطعام. وغالباً ما تصدر من الفم روائح غير مرغوب فيها، وبعض الحالات تصاب بحالة من الاكتئاب، ويتضرر أحد أعضاء الجسم، كما تصاب العين بالتهيج والحكة والإصابة بالغثيان، ويصبح الشخص أكثر عصبية وتتعكر حالته المزاجية، وعند زيادة السموم يصاب الشخص بألم في المفاصل، كما يحدث تيبس في مناطق من الرقبة.وصفات طبيعيةيوجد العديد من الطرق الطبيعية للتخلّص من السموم التي تتراكم في الجسم، حيث يمكن الاعتماد على بعض الفواكه والخضراوات التي تؤدي إلى ذلك، وأيضاً هناك بعض المكملات الغذائية والسوائل الضرورية، من أجل تخفيض نِسب السموم بالجسم. ومن هذه الأساليب الفعالة تناول الماء بكميات كافية وبصفة يومية؛ لأنها تعمل على طرد كميات من السموم إلى خارج الجسم، وتناول الفواكه والخضراوات التي تحتوي على كميات وفيرة من الألياف الغذائية القابلة للذوبان، وتناول الشاي الأخضر جيد في عملية التخلص من هذه السموم، وتقليل تناول السكريات في الأطعمة والمشروبات يقي من هذه المشكلة. ويعد البرتقال والمانجو والرمان والتوت البري، والزنجبيل والبقدونس، من الأطعمة التي تساهم في تطهير الجسم من السموم، كما تعمل على تقوية الدورة الدموية بشكل صحي، وتحتوي على كمية عالية من المواد المضادة للأكسدة، التي تؤدي دوراً في التخلص من السموم. وكذلك تناول الأسماك الطازجة، والابتعاد عن الدخان والتدخين السلبي والإيجابي، وتناول عصير الليمون الدافئ، ينظف الجسم من الدهون والنفايات.وبيّنت دراسة حديثة فائدة تناول الديتوكس لطرد السموم بصورة كبيرة، وتخليص الجسم من النفايات المتنوعة التي تراكمت عبر الوقت، ويتكون الديتوكس من قطع الليمون والنعناع، مع إضافة الشاي الأخضر. التمر والنوم يعمل تناول التمر على تخليص الجسم من النفايات والسموم، نتيجة احتوائه على خصائص تساهم في وقاية الجسم من السموم والعمل بمثابة ترياق لإزالة هذه السموم، ودراسة أخرى أجراها باحثون في فرنسا بينت قدرة نبات الشمر على تخليص الجسم من السموم لاحتوائه على فيتامين «ب6» وفيتامين «سي»، ويتم تناول الشمر كمشروب يومي لمدة 3 أسابيع ليخلص الكبد والكليتين من السموم، كما يقي الجسم من تراكم هذه السموم في حالة تناوله باستمرار مرة أو اثنين في الأسبوع، وفي دراسة جديدة توصلت إلى أن النوم العميق يعمل على تخليص الدماغ من النفايات السامة، لأن الشخص يقضي حوالي ثلث اليوم في النوم، وهو الوقت المطلوب للقيام بعملية تنظيف خلايا الدماغ من السموم، ويصعب عمل ذلك في فترة اليقظة، حيث يتخلص الدماغ من حالة الفوضى التي تستنزف الدماغ، والتي تسبب في الإصابة بمرض الزهايمر، وعملية تنظيف الدماغ تستهلك جزءاً كبيراً من الطاقة، كما يتخلص الدماغ من التراكمات العصبية التي حدثت أثناء اليقظة، وأكد الباحثون أن هذه العملية تتم بآلية معينة أثناء النوم العميق فقط.

مشاركة :