تشير نتائج دراسة حديثة نشرت في مجلة العلوم متعدية الطب، إلى أن لعاب حشرة القرادة علاج محتمل لتخفيف أمراض القلب الناتجة عن الإصابة بمرض الاإيدز.ويتعرض مرضى الإيدز إلى الإصابة بالأمراض القلبية بسبب مجموعة من الخلايا المناعية لديهم التي تستمر في التعبير عن بروتين يحفز عملية تخثر الدم والالتهابات حتى في حالة السيطرة على فيروس الإيدز بواسطة العلاجات؛ ووجد العلماء أن العلاج المستخلص من لعاب القرادة الذي تم اختباره من قبل لعلاج تخثر الدم، قلل بنجاح من الالتهابات التي حدثت لدى القرود المصابة بالإيدز،ويقول أحد الباحثين إن مضادات الفيروسات المستخدمة لعلاج الاإيدز ساعدت في إنقاذ المرضى، ولكن بعضهم يموت بسبب التهابات القلب الناتجة عن ذلك المرض. ووجد من خلال فحص عينات الدم من مرضى الإيدز أن عدداً كبيراً من الخلايا المناعية المعروفة بـ«الحيدات» تعبر عن معدلات عالية من بروتين عامل النسيج المرتبط بتخثر الدم، وبعض البروتينات الالتهابية، بغض النظر عن مدى السيطرة على المرض؛ وفي الدراسة الحالية قام الباحثون بعزل تلك الخلايا من سلالات مختلفة من القرود المصابة بالإيدز التي في الأغلب لا تصاب بأمراض القلب نتيجة المرض، كما أنها لا تنتج عامل النسيج، ما يعزز دور البروتين الضار في تحفيز الإصابة بأمراض القلب نتيجة الإصابة بالإيدز.وقام الباحثون بعد ذلك بتعريض عينات الدم البشرية إلى العلاج المستخلص من لعاب القرادة، ولوحظ أنه يوقف نشاط عامل النسيج، وعند اختباره في مجموعة صغيرة من القرود عند بداية الإصابة بالإيدز وجد أن العلاج قلل بدرجة كبيرة من معدلات البروتينات الالتهابية المرتبطة بأمراض ا لقلب؛ وقد حصلت هيئة الخدمات الصحية بالولايات المتحدة على براءة اختراع الدواء، وهو عبارة عن جزيء صغير يوجد في لعاب أحد أنواع حشرة القراد والمعروفة بـ«قرادة الغزال».
مشاركة :