• عمره أكثر من خمسين عاما يحرص على ممارسة رياضة المشي؛ خوفا من مضاعفات مرض السكر، في الأجواء الساخنة يمارسها داخل مجمع تجاري، ذات يوم شعر بتعب سعى إلى الجلوس في مقهى ومطعم عند باب الدخول سمع صوتا يرتفع «بابا ممنوع رجال هنا» لم يرد عليه اعتقادا بأنه لا يعنيه جاء الصوت الآخر بلهجة عربية «يا عم ممنوع الجلوس».. رد عليه: «ليه يا خوي» ممنوع دخول الرجال للعائلات هذا مطعم والا محل نسائي عندنا تعليمات من وين؟ من الإدارة، لو سمحت تفضل ممنوع. لم يشفع له سنه أن يبقيه يرتاح قليلا كرر عليه تفضل. • ما كان أمامه إلا الخروج والبحث عن مكان يرتاح فيه بالذهاب إلى سيارته، أسند رأسه إلى الخلف والأسئلة تدور باحثا عن إجابات مقنعة، لماذا ممنوع دخول الرجال في مواقع مثل مطاعم ومقاه، هي ليست مشاغل نسائية وما شابهها وسبب ذلك؟! الأسئلة تتسع تبحث عن إجابة واقعية ليس من المنطق أن رجلا يتجاوز عمره 50 عاما يمنع من دخول مطعم بحجة أنه للعائلات، يضاف إلى أن المطعم شبه خال، الموقف يتكرر مع أكثر من شخص، متى يأتي الوقت الذي لا يمنع الرجل من دخول تلك الأماكن أو وضع مكان خاص للرجال في نفس المطعم؛ لكي لا يمنع نهائيا ويسمع كلاما مزعجا وهو في هذا العمر؟ ومضة: • فقدان الأحبة والرفاق تجربة إنسانية مشتركة، ولأن الفراق شاق، علينا أن نتعود النسيان؛ كي لا نصبح أسرى للذكريات، فكل لقاء بداية لفراق. د. محمد المقرن