حواجز الشرق الأوسط الذهنية والجغرافية بين رفّ الكتب

  • 10/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دراسة التاريخ الطويل للشرق الأوسط يتيح فهم التصدعات الثقافية والجيوسياسية المعاصرة، حيث الحدود ليست مجرد خطوط على خارطة بل هي تَحدّ أراضيَ ومجموعات وهويات متغيرة.العرب  [نُشر في 2017/10/01، العدد: 10768، ص(12)]تاريخ يمسح آلاف السنين "عتبات الشرق الأوسط: تاريخ الحدود والأراضي من العصور القديمة إلى الآن" عنوان كتاب محلى بنحو مائة وخمسين خارطة للمؤرخ أوليفيي هان الأستاذ بمدرسة سان سير الحربية، يصور فيه الحدود الهشة الموروثة عن القرن العشرين، ويبين أن المشكل قديم قدم التاريخ، وأن هذه المنطقة فسيفساء إثنية ودينية معقدة، ذات تاريخ يمسح آلاف السنين، ترك السومريون والإسكندر الأكبر والإمبراطوريات الفارسية والعربية والعثمانية فيه أثرها. ورغم انقساماته المتكررة وحدوده المتحركة وحروبه المستمرة، يظل الشرق الأوسط فضاء لبناء دول ومنظومات سياسية قوية، حيث الحدود ليست مجرد خطوط على خارطة بل هي تَحدّ أراضيَ ومجموعات وهويات متغيرة. وفي رأي الكاتب أن دراسة هذا التاريخ الطويل يتيح فهم التصدعات الثقافية والجيوسياسية المعاصرة. والعتبات هنا هي الحواجز الذهنية والجغرافية على حدّ سواء. ◄ الموقعون بالدم "بشار الأسد، بأحرف من الدم" بورتريه عن ديكتاتور سوريا والمرأتين اللتين تملكان نفوذا عليه، أمه وزوجته، يحاول كاتبه أن يفهم كيف استطاع شخص قيل إنه متعلم خجول كاره للسلطة، أن يتحول إلى ديكتاتور يضطهد شعبه، ويسعد بحكم بلد ممزقٍ شطرُه ميت أو معوق، وشطره الآخر تائه في المنافي، ومستعمَر من قوات وميليشيات إيرانية وروسية إلى جانب زوجته أسماء، التي يقول مؤلف الكتاب إنها وهي التي تعلمت في أوروبا، لم تبد مكترثة بالآم السوريين عندما لا تتردد في التبضع على الإنترنت من كبرى المحلات الفرنسية، بعلم من السلطات الفرنسية الحاكمة، في وقت تتهاوى فيه البراميل على شعبها، ولا تستثني الشيوخ والنساء والأطفال. الكتاب بقلم المراسل الصحافي لعدة وسائل إعلامية مكتوبة ومسموعة ومرئية جان ماري كيمينير الذي قضى سبع سنوات في سوريا منذ اندلاع الثورة. ◄ الصراع الفرنسي البريطاني في الشرق الأوسط صدرت مؤخرا الترجمة الفرنسية لكتاب المؤرخ الإنكليزي جيمس بار "خط على الرمل" مع عنوان فرعي "التنافس الفرنسي البريطاني، رحم النزاعات في الشرق الأوسط"، يعود فيه إلى اتفاقيات سايكس- بيكو عام 1916 كنقطة انطلاق للشرارة التي ستلهب المنطقة، بدءا بسوريا حتى السيطرةِ على قناة السويس مرورا بوضعية القدس، كمفجرات هزت تباعا هذه الأنحاء أو تلك، دون أن تعرف المنطقة الهدوء، لا سيما بعد ظهور المسألة اليهودية، حيث لجأ الإنكليز إلى الصهاينة للحد من طموح فرنسا في الشرق الأوسط، فيما ساهم الفرنسيون بقدر كبير في خلق دولة إسرائيل، من خلال تنظيم عمليات هجرة واسعة ليهود أوروبا، وزرع الفوضى والعنف بشكل عجّل بإنهاء الانتداب البريطاني عام 1948. والكاتب يركز على المنافسة المسمومة التي لم يتوقف عندها المؤرخون كثيرا بين القوتين المحتلتين مستندا إلى شهادات سياسيين ودبلوماسيين وجواسيس وجنود.

مشاركة :