معلومات تنشر لأول مرة عن الأب الروحي لـ “ذباح داعش “

  • 10/1/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

كشف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، عن اسم داعية مصري فشل في ترحيله عن بريطانيا، وذلك بعد مرور 20 عاماً على الواقعة التي جرت في العام 1997، بحسب تقرير نشرته صحيفة  ” تليغراف ” البريطانية أمس السبت. ونشرت الصحيفة تقريرا لبلير كشفت فيه أن الداعية المصري يدعى هاني السباعي، وله تأثير وعلاقة قوية بـ13 قياديا في تنظيم داعش بينهم ذباح داعش، محمد أموازي، المعروف باسم الجهادي جون. وألمح التقرير الذي أعده معهد توني بلير للتغيير العالمي إلى أن السباعي يشتبه في أنه وراء تطرف أموازي والشفيع الشيخ، البريطانيين اللذين كانا عضوين في مجموعة البيتلز الداعشية التي تضم الجهاديين البريطانيين في صفوف داعش، كما تجمعه علاقة بسيف الدين رزقي، منفذ الهجوم ضد السياح في تونس 2015. وقال بلير إن السباعي الذي يعيش في هامرسميث غرب لندن ظهر في عدة محطات تلفزيونية غداة هجمات 7 يوليو 2005 في لندن، وأعلن تأييده لهجمات 11 سبتمبر. وأوضح أن السباعي يعد واحداً من ضمن 6 دعاة مرتبطين بشبكة عالمية من القيادات والجماعات الجهادية، أما الخمسة الآخرون فهم أبوحمزة المصري وعبدالله الفيصل وأبوقتادة الفلسطيني وعمر بكري محمد وأنجم تشودري، مشيرا إلى أن السباعي طلب اللجوء لأول مرة إلى بريطانيا عام 1994، وأخبر المسؤولين البريطانيين أنه تعرض للتعذيب في مصر لأنه عمل كمحامٍ للجماعات الإسلامية، وكان على اتصال بجماعة الإخوان. وأضاف التقرير أن السباعي بات شوكة في حلق بلير منذ تدخل الأخير للضغط والتعجيل بترحيله إلى مصر، حيث كان مطلوبا لاتهامه بالضلوع في هجمات إرهابية. كما أشار إلى أن بلير بدا محبطا خلال الخطاب الذي أرسله إلى وزارة الخارجية البريطانية، محذرا من بقاء السباعي في البلاد، وقال فيه أعتقد أننا يجب ألا نفعل ذلك. اسمه بالكامل هاني السيد السباعي يوسف، ولد في 1 مارس 1960 في مدينة القناطر الخيرية بالقليوبية شمال القاهرة، وعمل محاميا، واشتهر بدفاعه عن المعتقلين من التيارات المتطرفة أمام محاكم مصر. التحق بكلية الآثار جامعة القاهرة، ثم تركها بسبب اعتقاده بحرمانية دراسة التماثيل، والتحق بكلية الحقوق وتخرج فيها، وعمل بمهنة المحاماة، وشارك في معظم قضايا المتطرفين في منتصف الثمانينات إلى عام 1993 حيث اختفى وهرب إلى لندن. تولى رئاسة مجلس إدارة الجمعية الشرعية بالقناطر الخيرية بمصر، ويمتلك مركزا للدراسات التاريخية عرف باسم مركز المقريزي. اعتقل السباعي في قضية تنظيم الجهاد عقب اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات 1981، وخرج من مصر ويقيم الآن في بريطانيا بعد حصوله على اللجوء السياسي. تعلم على يد قادة الإخوان، وتشرب أفكار عمر التلمساني ومصطفى مشهور مرشدي الإخوان السابقين، وتردد على خطب الداعية المصري عبد الحميد كشك، واعترف بأنه تأثر بأفكار وخطب الشيخ إبراهيم عزت بمسجد أنس بن مالك بالمهندسين قلعة جماعة التبليغ في ذلك الوقت. في العام عام 1979 شارك بحملات كبيرة لتجنيد الشباب وتسفيرهم لأفغانستان لمواجهة الاتحاد السوفيتي، وزاد نشاطه مع جماعة الجهاد، وكان ضمن قياداتها حيث اعتقل عقب اغتيال السادات مباشرة. هرب السباعي من حكم غيابي بالإعدام في قضية العائدون من ألبانيا، وحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقي عام 1993 . في العام 2008 كشف منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية، عن احتمال وجود دور لمصر في قرار السلطات البريطانية ترحيل الدكتور هاني السباعي، القيادي في تنظيم الجهاد، بعد 14 عاماً من إقامته وأولاده كلاجئ سياسي في لندن، مشيراً إلى أن مفاوضات جرت بين الدولتين لتسليمه إلى القاهرة لكنها باءت بالفشل. وذكر الزيات في تصريحات لوسائل إعلام مصرية وقتها أن أجهزة الأمن المصرية طالبت لندن مراراً بتسليمها السباعي، كان آخرها في عهد رئيس الوزراء السابق توني بلير، الذي وقع بالفعل قرار ترحيله وتسليمه لمصر، غير أن القضاء البريطاني أوقف تنفيذ القرار. السباعي مطلوب قضائيا لمصر لإدانته في أحداث عنف شهدتها البلاد في التسعينيات، ولتنفيذ عدة أحكام قضائية صادرة بحقه، كما اتهم بالتحريض على العنف سواء قبل ثورات الربيع العربي وما بعدها، حيث أفتى بعدم جواز إقامة صلاة الجنازة على ضباط الجيش والشرطة، وكان له دور بارز في الدعوة لتظاهرات بمصر عقب زوال حكم الإخوان ودعوات تحريضية لشن عدة اغتيالات.

مشاركة :