قال المهندس ربحي الشيخ، مدير سلطة المياه في قطاع غزة، اليوم الأحد، إن قطاع غزة جغرافيا من الناحية المائية يقع في نهاية مطاف سريان المياه الجوفية وهي مياه مشتركة بين فلسطين والجانب الإسرائيلي، وبالتالي لدى إسرائيل الفرصة لأن تستنزف وتستخرج من مصدر المياه ما تريد قبل أن تصل إلى المساحة الجغرافية للقطاع، وما يتبقي للقطاع ما يقرب من 55 إلى 60 مليون متر مكعب سنويا مقارنة باحتياجات القطاع الحقيقية والتي تصل إلى 200 مليون متر مكعب سنوياً وهو ما يعكس حجم العجز الكبير . وأضاف الشيخ، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم ياسر رشدي أن هناك أسباباً متعددة للعجز المائي في القطاع يعد أبرزها السيطرة الإسرائيلية على مصادر المياه وعدم وجود اتفاقية تحدد الحصة الإسرائيلية والفلسطينية وكيفية إدارة هذا المصدر من المياه الجوفية المشتركة، لافتاً إلى أن غياب خدمات الصرف الصحي أدي إلى وصول المياه غير المعالجة إلى مياه الخزان الجوفي مما ساهم في التلوث البيولوجي لتلك المياه، وكذلك العوائق التي يفرضها الاحتلال على المعابر من أجل توريد المواد اللازمة لإقامة المشروعات المائية. وأكد الشيخ أن الانقسام الداخلي يعد ضمن أسباب أزمة المياه في غزة، معرباً عن آماله في إنهاء هذا الأمر، مشدداً على أن الحاجة أصبحت ماسة لتوفير الطاقة الكهربائية في غزة من أجل تدشين مشروع التحلية المركزي، حيث تضع كافة المؤسسات المانحة شرط توفير الكهرباء لكي يتم إقامة المشروع، وتمويله، وهناك خطة بدأ العمل عليها لإقامة مشروعات عبارة عن 3 محطات تحلية صغيرة الحجم تنتج نحو 13 مليون متر مكعب سيتم الإنتهاء منها خلال نهاية 2018.