سحبت السلطات القطرية الجنسية من «شاعر المليون»، محمد بن فطيس المري، بحجة مساندته السعودية على حساب الحكومة القطرية. واتهمت الدوحة المري بمساندته السعودية في الأزمة بين الرباعية العربية وقطر، ومطالبته الحكومة القطرية بالكفّ عن دعم الإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط. وكان المري خرج عن صمت استمر 127 يوماً، قائلاً إنه يرفض تسييس الحج والتطاول على رموز الخليج، واصفاً المتطاولين بـ«الرعاع». وأضاف: «إذا كان التطاول على الأوطان خطاً أحمر، فإن التطاول على المقدسات وخادم الحرمين الشريفين والعلماء خط من نار، لا نسمح بتجاوزه، أو التعدي عليه». يذكر أن بن فطيس ليس الأول، وقد لا يكون الأخير، في استهداف الدوحة للشعراء المعارضين لسياستها، حيث إن الشاعر، محمد بن الذيب، تعرض هو الآخر للاضطهاد بتهمة التحريض على نظام الحكم في قطر، وقد زج به في السجن. وأكد حساب للمعارضة القطرية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، باسم «قطر مباشر» سحب الجنسية من الشاعر قائلًا: «قطر تسحب جنسية الشاعر محمد بن فطيس المري #سحب_جنسية_بن_فطيس». ودشن مغردون على «تويتر» وسماً بعنوان «#سحب_جنسية_بن_فطيس»، أعربوا من خلاله عن «استيائهم من السياسات القطرية القمعية، التي تتبناها الدوحة تجاه معارضيها»، مؤكدين أن «تلك السياسات لن تؤتي ثمارها بأي حال من الأحوال». وقال الناشط تركي المالكي «إن سحب الجنسية جريمة عظيمة بحق المواطنين، ولن تغير الأوراق الثبوتية انتماء الشخص لأرضه ووطنه». بدورها، قالت الكاتبة نورة شنار: «يستمر تميم في انتهاك الإنسانية وظلم قبيلة عريقة في قطر، حسبي الله ونعم الوكيل.. #سحب_جنسية_بن_فطيس». وفي إشارة إلى زيف حرية الرأي التي طالما تبجحت بها قطر، قال الناشط عبدالعزيز الزهراني: «قطر أم النفاق والإرهاب، أجل.. أين الرأي والرأي الآخر؟ لما قال ابن فطيس الحق عاقبتموه». وسخر نشطاء من أسلوب قطر في سحب الجنسيات، وفي هذا الصدد يقول مثقال الشمري: «ذكرني فعل تميم مع شعبه بالشاعر الحطيئة عندما هجا كل أحد حتى أمه، ولما لم يجد من يهجوه هجا نفسه، قريباً راح يسحب جنسيته بنفسه». وسحبت قطر في بداية الأزمة الجنسية من شيخ قبيلة آل مرة، التي ينتمي لها الشاعر، الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم، وشيخ شمل الهواجر، شافي بن ناصر بن حمود الهاجري، إضافة إلى 50 شخصاً آخرين من أسرته وقبيلته، وصادرت أموالهم؛ ما أثار موجة غضب بين مشايخ وأبناء آل مرة في قطر والخليج.
مشاركة :