شرطة دبي تُنقذ طفلاً هدّد بالانتحار

  • 10/2/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: نادية سلطان أنقذت إدارة حماية المرأة والطفل، بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، بالتعاون والتنسيق مع مركز شرطة القصيص، طفلاً خليجياً يبلغ 13 عاماً من الإقدام على الانتحار، بعد أن هدد بذلك عبر مكالمة هاتفية مع غرفة القيادة والسيطرة في شرطة دبي.ووجه العميد الدكتور محمد عبد الله المر، مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، الشكر إلى إدارة حماية المرأة والطفل، لسرعة التحرك والسيطرة على الطفل الذي كان يوجد وحيداً داخل الشقة، بعد سفر والدته الموكلة إليها حضانته بحكم المحكمة، وتركه وحيداً، بحجة التوجه لإحدى الدول الأجنبية للعلاج.وقال إن تلك الحالة من الحالات النادرة التي ترد إلى الإدارة من أطفال، وتنم عن استهتار وإهمال كبير من قبل والديه، ويعاقب قانون الطفل (وديمة) عليها بأشد العقوبات، محذراً الآباء والأمهات من اللجوء لمثل هذه الأفعال الخطرة على الأبناء، والقيام بمسؤولياتهم تجاههم، خاصة بعد أن ثبت من خلال التحقيق في الواقعة أن الأم التي تنتمي إلى إحدى الجنسيات العربية لم تسافر للعلاج كما ادعت؛ بل توجهت إلى إحدى الدول الأجنبية للحصول على امتياز آخر خاص بها.التفاصيلمن جانبه قال المقدم سعيد راشد الهلي، مدير إدارة حماية المرأة والطفل، إن مكالمة الطفل وتهديده كان مرعباً، ولذلك لم يتم التأخر لحظة؛ بل توجه إلى منزله رفقة رئيسة قسم حماية الطفل بالإدارة روضة الرزوقي، حيث كان الطفل رافضاً كلياً فتح الباب وهو يبكي من ورائه، وبعد تهدئته والتحدث معه قام بفتحه، حيث كانت المفاجأة وهو قيام الطفل بمحاولات جرح يده بالة حادة، ووجدت الشقة في حالة فوضى كبيرة، حيث قام الطفل بتكسير بعض الأغراض وإلقاء أثاثها على الأرض.وأشار إلى أنه بسؤال الطفل عن والدته أفاد أنها سافرت منذ 8 ساعات إلى إحدى الدول الأجنبية للعلاج كما قالت له، وتركت معه 5 آلاف درهم للصرف، كما علمته إعداد بعض المأكولات لتحضيرها لنفسه، وأبلغته الاتصال بالشرطة وهم سيقومون بالاهتمام به في حالة احتياجه لأي شيء، وبسؤاله عن والده أفاد أنه لا يريد رؤيته، وأنه يعيش في حضانة والدته منذ سنوات، وأنه إذا رأى والده سيقوم بإيذائه، مدعياً أنه السبب وراء معاناته. وأفاد أنه كان منتظماً بالمدرسة، إلا أن الأم لم تلحقه هذا العام بالمدرسة، بدعوى أن والده لا ينفق عليه.وأضاف أنه تم استدعاء الأب لمعرفة حقيقة الأمر، وتبين أن كل ادعاءات الأم ضده غير صحيحة؛ لدرجة أن الأم كانت تظهر للطفل صوره وهو صغير، وكان يعاني مرضاً جلدياً ادعت له أنه ليس مرضاً، ولكنها علامات الضرب من أبيه، ولأن الطفل لم يستطع الفهم جيداً صدق والدته في كل ادعاءاتها، وأصبح يصرح أنه يكره أباه بشكل كبير، وأنه يرفض العيش معه.وأوضح أنه وفقاً لتعليمات العميد محمد المر، تم التواصل مع دائرة الخدمات الاجتماعية في إمارة الشارقة لإيواء الطفل، بعد تهدئته لحين إنهاء مشكلته، فرحبت الدائرة به، وتم إيداعه بها، وأثناء ذلك تم التواصل مع الأم في الدولة الأجنبية، حيث أقرت أنها لم تسافر للعلاج وإنما لإنهاء أمر خاص بها، وللابتعاد عن بعض الضغوط النفسية التي تعانيها في الفترة الأخيرة.زرع الكرهوفي السياق نفسه قالت روضة الرزوقي، إنه بعقد جلسات عدة مع الطفل ووالده، تبين أن الأم زرعت في طفلها كرهاً شديداً تجاه والده منذ سنوات عمره الأولى، وأفهمته أنه لا ينفق عليه، على الرغم من التأكد من قيام الأب بإيداع نفقات طفله شهرياً في حساب الأم، كما أنها اصطحبت طفلها معها خلال جلسات المحاكمة منذ أن دبت المشاكل بينها وبين زوجها، مشيرة إلى أن الطفل بدأ يتفهم أن أمه التي حصلت على حضانته بقرار المحكمة، ذكرت له أموراً كثيرة عن والده جعلته يكرهه ولا يرغب في رؤيته.العودة إلى حضن الأبوأشارت إلى أن الطفل بدأ يتفهم أن الخلاف بين والديه جاء بنتائج سلبية عليه، وأن كل ما عرفه من أمه عن أبيه كان كذباً، وطلب أن يجلس مع والده للمرة الأولى؛ بل طلب أن يقيم معه بصفة دائمة، ومن جانبه أبدى الأب رغبته في حضانة ابنه، وقام بتقديم أوراقه لأحد المعاهد الدراسية المتخصصة، مبدياً أسفه على حرمانه من ابنه طوال تلك السنوات.وذكرت أنه تم رفع مذكرة إلى النيابة العامة في دبي، لنقل حضانة الطفل من أمه إلى أبيه، وفي انتظار قرار النيابة حالياً يتم نقل الطفل إلى منزل أبيه.

مشاركة :