يختتم اليوم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، اجتماعه النهائي المخصص لتقييم البحوث النهائية المقدمة في الدورة الثالثة، حيث يتم خلال الاجتماع، اختيار الفائزين بدورة العام الحالي، على أن يتم الكشف عن المشاريع الحاصلة على منحة البرنامج خلال حفل تكريم خاص، سيقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في شهر يناير 2018. ويقدم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي أطلقته وزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات، ويشرف عليه المركز الوطني للأرصاد، منحة مالية بقيمة 5 ملايين دولار تتشاركها ما يصل إلى خمسة مشاريع بحثية مبتكرة. وستقوم بعملية التقييم النهائي لجنة دولية متخصصة، مؤلفة من 11 عضواً، إضافة إلى 16 خبيراً لن يتم الكشف عن أسمائهم، حرصاً على سرية المعلومات، وذلك بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية المعتمدة في مجال تقييم الأبحاث العلمية. مشاركات وقال الدكتور عبد الله المندوس مدير المركز الوطني للأرصاد: بالنظر إلى العدد الكبير من المشاركات التي تلقيناها لهذا العام، وجودة البحوث التي ضمتها القائمة النهائية، فإن لجنة التقييم النهائي لبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، ستواجه مهمة صعبة في اختيار المرشحين النهائيين للفوز بمنحة الدورة الثالثة. وتحمل جميع المشاريع الطموحة التي تلقيناها هذا العام، أفكاراً مبتكرة للنهوض بعلوم الاستمطار كحل مستدام يوفر المياه للدول التي تعاني من نقص في المصادر الطبيعية المائية كالأمطار. ويشكل البرنامج منصة للتعاون الدولي الهادف إلى دعم الأبحاث العلمية والتقنية المبتكرة، وهو ما يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز للابتكار، في ما يتعلق بالاستمطار، وتوفير حلول مبتكرة للأمن المائي. ومنذ انطلاقه، قام فريق البرنامج بالعديد من الزيارات الميدانية حول العالم، وقد انضم بالفعل إلى البرنامج، باحثون وخبراء دوليون ومؤسسات بحثية عالمية بارزة من أميركا وأوروبا وآسيا. وحتى الآن، شارك أكثر من 500 باحث و200 مؤسسة بحثية حول العالم في هذه المبادرة الإماراتية المبتكرة. و شملت قائمة المؤسسات العالمية الرئيسة، كلاً من الأمم المتحدة، والكونغرس الأميركي، والمفوضية الأوروبية، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وفضلاً عن ذلك، فإن لدى برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار علاقات وثيقة ومتواصلة مع العديد من المؤسسات البحثية الدولية. وقد حققت الدورة الثالثة من البرنامج عدداً استثنائياً في مجموع الطلبات المقدمة بزيادة 120 %، بالمقارنة مع الدورة السابقة. حيث بلغت 201 بحث أولي، تقدّم بها 710 باحثين وعلماء وخبراء، ينتسبون لـ 316 مؤسسة بحثية توجد في 68 بلداً، تتوزع على خمس قارات. اهتمام وقالت علياء المزروعي مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «إن الاهتمام العالمي الذي حظي به البرنامج خلال السنوات الثلاث الماضية، هو دليل على نجاحه في إعادة الحياة إلى العلوم البحثية المتعلقة بمجال الاستمطار، ومساهمته في تذليل العقبات التي يواجهها الخبراء والمتخصصون لإنجاز مشاريعهم بالشكل الأمثل». وأثنت المزروعي على جهود أعضاء لجنة التقييم النهائي وجميع الخبراء المشاركين في اختيار البحوث الفائزة، التي سيتم الكشف عنها وتكريم أصحابها في شهر يناير المقبل. وبالتوازي مع عملية تقييم المرشحين للفوز بمنحة البرنامج في دورته الحالية، تجري عمليات متابعة وتقييم للأبحاث التي حازت على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في دورته الأولى. أما المشاريع الفائزة بالدورة الثانية، فتركز على دور القطرات المائية فوق المبردة في توفير الجليد لزيادة هطول الأمطار.
مشاركة :