أبوظبي (الاتحاد) يؤثر شح المياه اليوم على ما يقارب من ثلاثة مليارات نسمة في جميع قارات العالم، ويتضح حجم المشكلة من خلال أن واحداً من كل ستة أشخاص في العالم اليوم لا يملكون القدرة على الوصول لمصادر مياه الشرب النظيفة، ومن بين العديد من الحلول المحتملة لمواجهة هذه المشكلة، أطلقت دولة الإمارات مبادرة تبرز إمكاناتها الفريدة والمبتكرة في التصدي للتحديات الملحة التي تواجه أمن المياه. ويقدم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي تم إطلاقه تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، منحة مالية بقيمة 5 ملايين دولار لتشجيع العلماء والباحثين على اكتشاف آفاق جديدة في مجال علوم وتكنولوجيا الاستمطار. ويسعى البرنامج، الذي يديره المركز الوطني للأرصاد، إلى النهوض بأبحاث الاستمطار على الصعيدين المحلي والعالمي من خلال تشجيع الابتكار العلمي والتكنولوجي وبناء شبكة للتعاون الفعال في مجال البحوث العالمية. وقال الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد: «نظراً لسيطرة المناخ الجاف على دولة الإمارات، فإننا ندرك تماماً الحاجة إلى تسخير مواردنا وقدراتنا على الابتكار بفاعلية لتأمين إمدادات مستدامة من المياه النظيفة اللازمة، ونحن مصممون على تطوير عملية الاستمطار كطريقة فعالة وقابلة للتطبيق من حيث التكلفة لصالح دولتنا، وكذلك لمساعدة المناطق الجافة الأخرى المعرضة لخطر الإجهاد المائي. وانعكاساً للنجاح الذي حققه البرنامج، يجري الباحثون على منحة الدورة الأولى مشاريع مبتكرة يمكن تطبيقها في المناطق الجافة وشبه الجافة، مثل استخدام تكنولوجيا النانو لتسريع تكثيف المياه، واستخدام الخوارزميات المبتكرة للعثور على السحب الأنسب لعملية التلقيح، ودراسة تلاقي الرياح من خلال تعديل الغطاء الأرضي لزيادة كميات الأمطار. ... المزيد
مشاركة :